هل يُسمح للحاج بتفويض شخص آخر لأداء السعي والطواف؟.. توضيحات من الإفتاء

هل يُسمح للحاج بتفويض شخص آخر لأداء السعي والطواف؟.. توضيحات من الإفتاء

قالت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التوكيل في الحج له صور متعددة، الأولى تتعلق بتوكيل شخص لأداء مناسك الحج كاملة عن شخص آخر، سواء كان هذا الشخص متوفيًا أو حيًا، مؤكدة أنه في حالة الشخص الحي، يجب أن يكون التوكيل بإذن مسبق، وأن يكون الموكل قد أدى الفريضة عن نفسه، وأن يكون عاجزًا عن أداء المناسك لنهاية العمر.وأضافت الخولي، خلال حوارها ببرنامج “حواء”، والمذاع عبر فضائئية “الناس”، أن الصورة الثانية، فتتعلق بالتوكيل في بعض مناسك الحج، مشيرة إلى أنه يمكن للشخص الموكل أن يؤدي بعض المناسك فقط نيابة عن الموكل الأصلي في حالات الضرورة، على سبيل المثال، إذا تعذر على الشخص رمي الجمرات بعد رمي جمرة العقبة الأولى، فإنه يجوز له توكيل شخص آخر لرمي باقي الجمرات عنه، وفي هذه الحالة، يجب على الشخص الموكل أن يرمي أولًا عن نفسه ثم يرمي عن الشخص الذي وكله.

هل يجوز التوكيل في السعي والطواف؟

وفيما يتعلق بالسعي والطواف، أكدت أن هذه المناسك تعد أركانًا أساسية في الحج، ولا يصح الحج بدونها لذلك، يجب على الشخص بذل جهده في أدائها بنفسه ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، مشيرة إلى أنه إذا واجه الشخص مشقة شديدة تمنعه من أداء الطواف بنفسه، يجوز له الحصول على المساعدة، مثل الاستراحة بين الأشواط أو أن يحمل من قبل شخص آخر، أو يستأجر من يساعده على أداء الطواف إذا كان عاجزًا بشكل كامل، مثل من يحتاج إلى كرسي متحرك، وفي هذه الحالة من المشقة الشديدة، يجوز توكيل شخص بالطواف نيابة عنه.