محمد سلماوى: الأدب ساهم في تحسين كتاباتي الصحفية

قال الكاتب محمد سلماوي، إن دائرة الصحافة والعمل النقابي والكتابة الإبداعية كل نهج من هذه الاتجاهات المختلفة له قواعده وتوجهه، فالأدب له طبيعة تفكير تأملية كلية، والصحفي تسيره الآنية والخبر، والعمل النقابي يسره التفاني في العمل العام وخدمة أقرانك في العمل، وهذا مختلف تمامًا، والعمل الإبداعي بين كل حاجة من هذه.وأضاف “سلماوي” في بودكاست “كلام في الثقافة” خلال الجزء الثاني من الحوار المُذاع على قناة “الوثائقية”، أنه في النهاية، اليوم به 24 ساعة، فبدلًا من أن تكون ساعات اليقظة في الأدب، تكون موزعة بين الثلاثة، خصوصًا أنه في وقت من الأوقات كان يمارسهم جميعًا في نفس التوقيت.وتابع، أنه لا شك أنه إن لم تكن هناك اهتمامات أخرى وهي أصيلة في حياته سوى الأدب، كان من الممكن أن ينتج أدبًا أكثر، موضحًا أن الدوائر الأخرى لم تظلمه، ولا يستطيع القول بذلك؛ لأن عمله الصحفي أفاد عمله الأدبي، إذ وضع يده على نبض الجماهير، مشيرًا إلى أن روايته التي تنبأت بثورة في ميدان التحرير “أجنحة الفراشة”، لم يكن ليتوقعها لولا عمله في المجال الصحفي، وكذلك رواية “الجنزير”.وأكد أن عمله الأدبي أفاد أيضًا كتاباته الصحفية، وأن أسلوبه في كتابة الموضوعات يختلف عن المحرر الذي يركز على الخبر فقط، وأنه بقدر ما نال كل منهم من وقت الآخر، إلا أنه أفاده من حيث الموضوع والمضمون؛ لأن الصحفي والمبدع يفيد العمل النقابي أكثر مما لو كان غير مبدع وغير صحفي معروف.