“المستثمرون العرب”: 50 مليار دولار من الاستثمارات الجديدة في غرب القاهرة على مدار 5 سنوات

قال السفير جمال بيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب إن منطقة غرب القاهرة ستنجح في جذب نحو 50 مليار دولار عقب افتتاح المتحف المصري الكبير خلال 5 سنوات قادمة كونه جزء من خطة استراتيجية طموحة، تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز عالمي للثقافة والسياحة و يجمع بين المردود الثقافي العميق، والعائد الاقتصادي الكبير.وأوضح في تصريحات خاصة للدستور أن افتتاح المتحف المصري الكبير لن يكون حدثا عابرا بل نقطة فاصلة تؤسس لمرحلة جديدة من التطوير الثقافي والاقتصادي والسياحي فهو مشروع يبني عليه الكثير، وتعلق عليه آمال كبيرة في إعادة صياغة صورة مصر في أذهان العالم، ليس فقط كوجهة سياحية، وإنما كدولة حديثة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتستثمر في مواردها التراثية بذكاء واقتدار.وأشار إلي أن تزامن افتتاح المتحف مع تطورات أخرى تشهدها الدولة في مجالات البنية التحتية، النقل، الطاقة، والاتصالات، يجعل من الحدث فرصة متكاملة لتعظيم الاستفادة، إذ تتقاطع تأثيرات المشروع مع جهود التنمية في عدة قطاعات وهذا ما يفسر حجم الدعم الحكومي والاهتمام الرئاسي بالمشروع، باعتباره أحد محاور التحول الوطني الشامل نحو اقتصاد أكثر إنتاجية وعدالة واستدامة.وأكد أنه بعيدا عن الأرقام والمؤشرات الاقتصادية، فإن المتحف يحمل قيمة رمزية ومعنوية تعزز القوة الناعمة المصرية، وتعيد تقديم الحضارة المصرية للعالم برؤية حديثة تستخدم أحدث أدوات العرض والتقنية، وتواكب التطلعات الثقافية لجمهور عالمي متنوع ولعل هذه النقطة بالتحديد هي ما سيمنح المتحف تميزا إضافيا، إذ لا يكتفي بعرض التاريخ، بل يعيد صياغته وتقديمه بطريقة تصل بسهولة إلى الأجيال الجديدة محليًا ودوليا.وتابع: التعاون الدولي في تنفيذ المشروع، من خلال الشراكات مع متاحف عالمية وخبراء دوليين، يعكس انفتاح مصر على العالم، ويرسخ مكانتها كمركز ثقافي دولي قادرعلى إدارة موارد التراث بأسلوب حديث، ضمن أطر التعاون والتبادل الثقافي بين الشعوب. هذا الانفتاح لا يسهم فقط في تحسين العلاقات الدولية، بل يُترجم أيضا إلى فرص استثمار وتبادل تجاري وسياحي على المدى الطويل.وأضاف أنه مع مرور الوقت، سيكتسب المتحف المصري الكبير بعدا آخر أكثر أهمية، وهو دوره كمحرك مستدام للاقتصاد الإبداعي، من خلال دعم الصناعات الثقافية، والفنون، والتعليم، وريادة الأعمال في مجالات متعددة، منها التكنولوجيا والترفيه الرقمي والمحتوى الثقافي. فكل مشروع كبير مثل المتحف يعد منصة لانطلاق عشرات المبادرات الأخرى، سواء كانت مشروعات صغيرة، أو برامج تدريبية، أو معارض دولية.وعدد “صبور” المكاسب الاقتصادية المتوقعة من افتتاح المتحف المصري الكبير، فهى لا تنحصر في العوائد المادية المباشرة فقط، بل تشمل أيضا تطوير البنية التحتية، وجذب الاستثمارات، وتحسين صورة مصر عالميا، ورفع كفاءة الكوادر البشرية، ودعم القطاعات المتداخلة، كالسياحة والنقل والتعليم والثقافة هذه العوامل مجتمعة تجعل من هذا المشروع حجر أساس في بناء اقتصاد متنوع وقادر على التكيف مع متغيرات المستقبل، قائم على مقومات حضارية وتاريخية لا يمتلكها سوى القليل من دول العالم، لتؤكد مصر مرة أخرى أنها قادرة على تحويل التاريخ إلى مستقبل.