مدير مشروع تطوير ميناء السخنة: بدء تشغيل محطة هاتشسون الجديدة في نهاية العام يعد إنجازًا كبيرًا

أكد اللواء محمد خليل، مدير مشروع تطوير ميناء العين السخنة، أن الأعمال الجارية حاليًا بالميناء تسير وفق خطة استراتيجية تستهدف تحويل الميناء إلى مركز إقليمي متكامل لخدمة التجارة العالمية.

الأحواض التي يتم تنفيذها حاليًا داخل الميناء تم تصميمها لتخدم كافة الأنشطة البحرية والتجارية

 وأوضح أن الأحواض التي يتم تنفيذها حاليًا داخل الميناء تم تصميمها لتخدم كافة الأنشطة البحرية والتجارية، بما يتيح استقبال مختلف أنواع السفن، وهو ما يرسّخ من قدرة الميناء على التعامل مع أكبر حجم ممكن من حركة الشحن والنقل البحري، سواء كانت سفن بضائع عامة، أو سفن حاويات، أو ناقلات.

 ميناء السخنة يشهد في الوقت الراهن طفرة غير مسبوقة في تطوير بنيته التحتية والفوقية

وقال خليل، خلال كلمته في مؤتمر صحفي عقد بموقع الميناء، إن ميناء السخنة يشهد في الوقت الراهن طفرة غير مسبوقة في تطوير بنيته التحتية والفوقية، في إطار خطط الدولة لتحويله إلى بوابة لوجستية متقدمة على البحر الأحمر.

 محطة “هاتشيسون” للحاويات هي أولى محطات المشروع القومي لتطوير الميناء

 وأشار إلى أن محطة “هاتشيسون” للحاويات، وهي أولى محطات المشروع القومي لتطوير الميناء، من المقرر أن تدخل الخدمة بنهاية العام الجاري في إنجاز ضخم، حيث ستبدأ في استقبال السفن وتشغيل الأوناش العملاقة المخصصة لها، والتي يُنتظر وصولها خلال شهر يوليو المقبل.وأضاف مدير المشروع أن أعمال البنية التحتية الخاصة بمحطة هاتشيسون قد اكتملت بنسبة 100%، لتبدأ بعدها مباشرة أعمال البنية الفوقية، التي تتضمن إنشاء ساحة المحطة، والمباني الإدارية، والأسوار المحيطة بها، بما يتماشى مع المعايير العالمية في مجال إنشاء وتشغيل محطات الحاويات.

تفاصيل مشروع تطوير ميناء العين السخنة

وأشار إلى أن مشروع تطوير ميناء العين السخنة يشمل إنشاء محطة حاويات عالمية تعمل بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال، بالتعاون مع كبرى التحالفات العالمية، وذلك على رصيف بطول 1200 متر، من إجمالي رصيف رقم 100 الذي يمتد لمسافة 1680 مترًا، وبعمق يصل إلى 18 مترًا، وتبلغ المساحة الإجمالية للمحطة نحو 840 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 1.5 مليون حاوية مكافئة، معظمها سيكون مخصصًا لحركة حاويات الترانزيت، وهو ما يعزز من موقع الميناء كمحور رئيسي في حركة التجارة البحرية بين الشرق والغرب.

المشروع يندرج ضمن تنفيذ محور “السخنة – الإسكندرية” اللوجستي المتكامل للحاويات

وأوضح “خليل” أن المشروع يندرج ضمن خطة الدولة الأوسع لتنفيذ محور السخنة – الإسكندرية اللوجستي المتكامل للحاويات، الذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، بما يسهم في تحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية، ولفت إلى أن المشروع يأتي في إطار استراتيجية وزارة النقل لتطوير الموانئ البحرية ورفع كفاءتها التشغيلية، بما يتواكب مع متطلبات السوق العالمية ويخدم أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة.كما أشار إلى أن العقد الخاص بإنشاء البنية الفوقية لمحطة الحاويات برصيف 100، بالإضافة إلى إدارة وتشغيل واستغلال وصيانة المحطة، قد تم توقيعه بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية والتحالف العالمي الذي يضم شركتي “هاتشيسون” و”MSC”، بهدف ضمان أعلى معدلات الكفاءة التشغيلية واستدامة الخدمة.ويُعد هذا المشروع واحدًا من أبرز مكونات المخطط القومي الذي تتبناه الدولة لتطوير الموانئ المصرية، بما يسهم في مضاعفة الطاقة الاستيعابية للموانئ، وزيادة معدلات التصدير والاستيراد، وتقليل زمن التداول، وتعزيز موقع مصر التنافسي في خريطة التجارة العالمية.