خالد الجندي ينبه إلى خطر غياب الرقابة الأسرية وترك الأطفال عرضة لوسائل التواصل الاجتماعي.

قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الرقابة المجتمعية كانت في السابق أكثر حضورًا، حيث كان الطفل يخاف من والد صديقه كما يخاف من والده، لأن المجتمع كان يؤدي دور الرقيب، مستشهدًا بقوله تعالى: “وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَٰكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا”، داعيًا لقراءة القرآن وتدبره. وأضاف، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع عبر فضائية dmc، أن الآباء والأمهات تركوا أبناءهم فريسة لمواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن  كثيرًا من الأطفال اليوم يتعرضون لمحتوى غير مناسب في سن مبكرة، حيث أصبحت كمية المعلومات التي يمتلكها الطفل في السابعة من عمره تعادل ما كان يمتلكه طالب جامعي في السابق.وأوضح أن هذا التعرض المبكر يشمل ألفاظًا وسلوكيات وصفحات غير ملائمة، وألعابًا إلكترونية تؤدي إلى الإدمان والعزلة، مما يجعل الأطفال يعيشون في عالم بعيد عن الواقع.وأكد أهمية الرقابة المجتمعية، موضحًا أنها تختلف تمامًا عن الرقابة الأمنية، إذ تعتمد على دور أفراد المجتمع في توجيه بعضهم البعض والنصح والتنبيه، مضيفًا أن هذه الرقابة هي ما يحتاجه المجتمع اليوم، وليست التدخلات الأمنية التي تخضع لتقدير الجهات المختصة.