جمال حسان: المتحف المصري الكبير يبرز مهارات المصريين في التشييد والبناء (خاص)

مع بدء العد التنازلي، لاستقبال العالم لهدية مصر في القرن الحادي والعشرين، يترقب المصريون والعالم معهم، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يعيد السياحة المصرية في صدارة الوجهات السياحية الأكبر في العالم.وتحدثت الكاتبة الكبيرة، جمال حسان، في تصريحات لـ “الدستور”، حول ما يمثله المتحف المصري الكبير في الترويج لمصر كواجهة سياحية، وقبلة لأنظار العالم، فضلا عن عرض المئات من القطع الأثرية حبيسة المخازن.
جمال حسان: المتحف المصري الكبير يؤكد قدرة المصريين على التشييد والبناء
واستهلت “حسان” حديثها مشيرة إلى: “نحن بصدد حدث عالمى بامتياز مع افتتاح صرح عظيم يؤكد قدرة المصريين على التشييد والبناء فى بلد فجر الضمير من المعابد الراسخة فى أرجاء مصر وحتى السد العالى فى العصر الحديث”.وأضافت: “فرحة مستحقة وامتنان لله عز وجل بإنجاز هذا الحلم ليكون المتحف المصري الكبير أكبر متحف فى العالم ويضم كنوز البلد التى أبدعها المصريون من عصر الأسرات والعصر اليونانى والرومانى، هذا التراث التاريخى جزء لايتجزأ من الهوية الوطنية والشخصية المصرية وشاهد فعلي على أن المصريين بناة حضارة وليس هدم عبر العصور”.
المتحف المصري الكبير إضافة جديدة لحفظ تراثنا المادى
وأضافت “حسان”: “كذلك فإنه إنجاز ذو دلالة على تصميم وإرادة القيادة السياسية ومؤسسات الدولة كافة للمضى فى إتمام هذا المشروع الكبير رغم الظروف التى عانت منها مصر فى السنوات الماضية، كما أنه يعتبر إضافة جديدة لحفظ تراثنا المادى بأحدث التقنيات الرقمية بشكل دقيق والحفاظ عليه للأجيال القادمة والعالم”.وتابعت: “زرت المتحف وانبهرت، تحفة معمارية تبقى فى الذاكرة طويلا وكأنه هرم آخر يضيف سحرا جاذبا لمنطقة الأهرام العريقة، يختلف فى تصميمه تماما عن أي متحف من المتاحف التى زرتها وفى كافة التفاصيل يعبر عن الفخر والاعتزاز بما يضمه من كنوز تعرض فى أبهى صورة”.
المتحف المصري الكبير تعظيم الواجهة السياحية لمصر
واستطردت: “كان برفقتي عدد من الزوار الأجانب ورغم الشغف بالزيارة فلم نتمكن من الطواف إلا بجزء بسيط من المقتنيات المعروضة، لاحظنا أن القاعات فسيحة مفتوحة فى تدرج من أسفل لأعلى فلا تشعر بأى إزدحام والإضاءة رائعة ومتناسقة مع المساحات وهناك شاشات إرشادية وممرات وأسانسيرات لإحتياجات الصغار والكبار، أيضا لفت نظرى إلزام لأى مرشد سياحى معه أكثر من أربعة أفراد بأن يستخدم سماعات الأذن الشخصية معهم فلا إزعاج للآخرين.أما صالة بيع الهدايا للزوار فكانت ممتازة بتنوع التحف العينية والعاملين على مستوى راق ومهذب، المنطقة المحيطة شهدت تغيرات كثيرة لرفع كفاءتها كى تليق بالحدث الكبير وتعظيم الواجهة السياحية لمصر ومن المتوقع أن يكون لاحتفالية افتتاح المتحف المصرى الكبير تأثير ملحوظ على زيادة أعداد السياح فى الفترة القادمة.