خبير دولي: العقوبات الأوروبية على روسيا ذات طابع رمزي ولا تترك تأثيراً على مواقف موسكو القوية

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن الحزمة الجديدة من العقوبات الأوروبية على روسيا، والتي تستهدف أسطول “ناقلات الظل”، تأتي في إطار محاولة للتماهي مع النهج الأمريكي تجاه موسكو، لكنها لا تُحدث تأثيرًا حقيقيًا في الموقف الروسي.وأوضح خلال مداخلة هاتفية على قناة “إكسترا نيوز”، أن الاتحاد الأوروبي بات أكثر إدراكًا للأهداف الاستراتيجية لفلاديمير بوتين، لا سيما سعيه لبسط السيطرة الروسية على أوكرانيا، وإحياء نفوذ الاتحاد السوفيتي السابق، وهو ما يثير مخاوف الأوروبيين من تهديد مباشر لأمنهم القومي.وأضاف أن العقوبات المفروضة لا تُضعف روسيا، بل تزيد من إصرار بوتين على مواقفه، مشيرًا إلى أن موسكو تتعامل مع العقوبات من منطلق “معادلة الربح والخسارة”، وتسعى لتحويلها إلى فرص استراتيجية، لافتًا إلى أن غياب بوتين عن المفاوضات في تركيا كان بمثابة رسالة واضحة بعدم التراجع عن شروطه الأساسية، وأهمها منع انضمام أوكرانيا إلى الناتو، والحفاظ على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.وردًا على سؤال حول ما إذا كانت العقوبات تُحدث انقسامًا بين دول أوروبا الشرقية والغربية، أشار “عاشور” إلى أن المسألة لا تتعلق بانقسام بقدر ما تعكس تفاوت المصالح بين الدول الأوروبية، مؤكدًا أن روسيا ترى الاتحاد الأوروبي طرفًا ثانويًا في المعادلة السياسية.وشدد على أن أي تسوية محتملة بشأن أوكرانيا لن تتم مع الاتحاد الأوروبي، بل مع الولايات المتحدة مباشرة، مدللًا على ذلك بلقاءات سابقة بين ترامب وبوتين، والتي أظهرت تهميش الدور الأوروبي في معالجة القضايا الأمنية والسياسية في المنطقة.