دوار وبرودة الأطراف: مؤشرات تدل على نقص الحديد والزنك

تعتبر المعادن مثل الحديد والزنك من الركائز الأساسية لصحة الإنسان، حيث يلعب كل منهما دورًا حيويًا في العديد من العمليات البيولوجية والوظائف الحيوية للجسم، فالحديد مسؤول عن تكوين الهيموجلوبين الذي ينقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، بينما يساهم الزنك في تقوية الجهاز المناعي.وعندما ينخفض مستوى هذه المعادن، تظهر أعراض مزعجة تشير إلى وجود نقص يستوجب الانتباه والفحص. وخلال السطور التالية نستعرض علامات نقص الحديد والزنك في جسم الإنسان.
الأسباب الشائعة لنقص الحديد والزنك
تتنوع أسباب نقص الحديد بين فقدان الدم المزمن نتيجة نزيف في الجهاز الهضمي، او سوء الامتصاص الغذائي، أو نقص تناول الأطعمة الغنية بالحديد، أما نقص الزنك فيعود عادةً إلى سوء التغذية، بعض الأمراض المزمنة، أو اضطرابات في امتصاص المعادن.
الدوخة: عرض رئيسي لنقص الحديد
يعد الشعور بالدوخة من الأعراض المبكرة لنقص الحديد، بسبب انخفاض قدرة الدم على حمل الأكسجين، ما يؤدي إلى نقص الأكسجة في الدماغ، حيث يعاني المصابون بهذا النقص من دوار متكرر، ضعف عام، وإرهاق دائم يؤثر على جودة حياتهم اليومية.وتنتج برودة اليدين والقدمين في حالات نقص الحديد والزنك عن ضعف الدورة الدموية الطرفية، حيث يؤدي نقص الحديد إلى انخفاض عدد كريات الدم الحمراء، مما يحد من تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى الأطراف. كما يؤثر نقص الزنك في وظائف الأعصاب، مما يزيد من الإحساس ببرودة الأطراف وخدرها.
أعراض مصاحبة لنقص الحديد والزنك
بالإضافة إلى الدوخة وبرودة الأطراف، يعاني الأشخاص من أعراض مثل التعب المزمن، شحوب البشرة، تساقط الشعر، خفقان القلب، وصعوبة التركيز. أما نقص الزنك فيظهر من خلال ضعف المناعة، تأخر التئام الجروح، فقدان الشهية، اضطرابات في حاسة التذوق، وظهور التهابات متكررة.
التشخيص والفحوصات اللازمة
يتم تشخيص نقص الحديد والزنك عبر فحوصات الدم التي تقيس مستوى الهيموجلوبين، مخزون الحديد في الجسم، ومستويات الزنك في الدم، ويجب على المرضى الذين يعانون من الأعراض المذكورة إجراء هذه الفحوصات لتلقي التشخيص الصحيح.
الوقاية والعلاج
تعد الوقاية من نقص هذه المعادن من خلال نظام غذائي متوازن هو الأساس. يجب التركيز على تناول اللحوم الحمراء، الدواجن، الأسماك، البقوليات، المكسرات، الحبوب الكاملة، والخضروات الورقية مثل السبانخ. كما أن بعض الحالات تستوجب تناول مكملات الحديد والزنك تحت إشراف طبي لتصحيح النقص بسرعة وأمان.
تأثير نقص الحديد والزنك على الصحة
يؤدي نقص الحديد والزنك إلى تدهور ملحوظ في حياة المصابين، من خلال ضعف الأداء البدني والعقلي، وتأثيره السلبي على الجهاز المناعي الذي يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض والالتهابات. لذلك، من الضروري مراقبة الحالة الصحية بانتظام واتباع النصائح.
نصائح للحفاظ على مستويات الحديد والزنك
• تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء، الكبد، العدس، الفاصوليا، السبانخ، الفواكه.• إدخال الأطعمة الغنية بالزنك مثل المكسرات، الحبوب، البيض، الحليب.• تجنب تناول الشاي والقهوة مع الوجبات لأنها تقلل من امتصاص الحديد.• ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية.