باحث: زيارة بوتين لكورسك تحمل دلالات استراتيجية جلية.. وموسكو تهدف لإنهاء النزاع.

قال الدكتور محمود الأفندي الباحث السياسي، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كورسك تحمل دلالات كبيرة، خاصة في ظل استمرار الحرب الأوكرانية الروسية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة جاءت لتؤكد أن أوكرانيا فقدت آخر أوراقها في هذه المنطقة.وأوضح، خلال مداخلة للقاهرة الإخبارية، أن بوتين أراد من خلال هذه الزيارة توجيه رسالة واضحة إلى الطرف الأوكراني والأوروبي مفادها أن روسيا تسيطر بالكامل على كورسك وريفها، وأن أوكرانيا لم تعد تملك أي أوراق ضغط في هذا الإطار، مؤكدًا أن “روسيا لا تريد وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، بل تسعى لإنهاء الحرب بشكل كامل، سواء عبر المفاوضات أو الحسم العسكري، بينما تسعى أوكرانيا والغرب إلى هدنة مؤقتة بهدف إعادة تعبئة قواتهم وتلقي مساعدات جديدة”.وأشار إلى أن الظروف الميدانية تصب في مصلحة روسيا حاليًا، مضيفًا: “لو كانت روسيا في وضع متراجع على الأرض، لكانت الولايات المتحدة قد دعمت أوكرانيا بشكل أكبر، وربما قضت على روسيا عسكريًا، لكن الواقع الآن يقول إن روسيا هي صاحبة المبادرة الاستراتيجية والسياسية والعسكرية”.