الرقب للدستور: المساعدات لم تصل المواطنين بشكل كاف وغزة تعاني من تجويع متعمد.

أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أن المساعدات التي دخلت قطاع غزة لم تلامس حياة المواطن العادي، حيث لا يزال الغلاء الفاحش سيد الموقف، في ظل استمرار التجويع والنزوح القسري.وقال الرقب في تصريحات لـ”الدستور”، إن الواقع الميداني ينفي وصول مساعدات حقيقية للسكان، والدليل أن “سعر البيضة الواحدة وصل إلى 4 دولارات، والدجاجة المجمدة تباع بـ100 دولار، أي ما يعادل 5000 جنيه مصري، في مؤشر واضح على استمرار المعاناة، مؤكدًا أن ما دخل من مواد إما خاضع لسيطرة الاحتلال أو بضاعة تجارية بأسعار لا يستطيع المواطن العادي تحمّلها.
وأشار الرقب إلى أن جيش الاحتلال يتحكم في توزيع هذه المساعدات، حيث أعلن عن مراكز توزيع في أربع مناطق فقط: اثنتان في رفح، وواحدة شمال القطاع، وأخرى جنوبه، ما يجبر السكان على النزوح نحو هذه المناطق للبقاء على قيد الحياة.واعتبر الرقب أن ما يجري في خان يونس الآن محاولة لإجبار الكتلة السكانية الكبرى على التوجه نحو رفح، تمهيدًا لإعادة هندسة الوجود السكاني هناك، وفق مخططات الاحتلال.وفي سياق المفاوضات، أوضح الرقب أن التقدم بطيء، حيث غادر الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب للتشاور، قبل العودة مجددًا إلى الدوحة، لبحث صفقة تشمل إطلاق نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، ونقل جثامين بعض القتلى، وتسليم قائمة أسماء بالبقية، على أن يتم لاحقًا الاتفاق على التفاصيل.
الرقب: الضغوط الأمريكية باتت أكثر جدية هذه المرة لتحقيق هدنة
وبيّن الرقب أن حماس تطالب بضمانات أمريكية بوقف الحرب في المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث تخشى من استئناف القتال بعد تنفيذ الشق الأول، وهو ما يُعد مصدر تردد حتى الآن. ولفت إلى أن الضغوط الأمريكية باتت أكثر جدية هذه المرة لتحقيق هدنة، في ظل رفض تحميل واشنطن مسؤولية المشاركة في سياسة التجويع الإسرائيلية.كما أشار إلى هجوم واسع يتعرض له زعيم حزب الديمقراطيين، يائير جولان، بعد تصريحاته التي وصف فيها ما تقوم به إسرائيل في غزة بأنه “جريمة ترتقي لمستوى جرائم الفصل العنصري”، مؤكدا أن هذا الهجوم التحريضي قد يعرّضه للاستهداف الشخصي، فقط لأنه عبّر عن الحقيقة.