ضغوط من أوروبا ورسائل من أمريكا.. مساعدات غزة تحت تأثير الحسابات السياسية

أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور نزار نزال، أن إدخال إسرائيل لعدد محدود من شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة ليس خطوة إنسانية بحتة، بل يأتي استجابة لضغوط دولية متزايدة، خصوصًا من فرنسا وبريطانيا وكندا.وأشار نزال في تصريحات لـ”الدستور“، إلى أن إدخال 30 شاحنة فقط يوميًا يُعد رمزيًا مقارنة بالحاجة الفعلية التي تتراوح بين 600 و700 شاحنة يوميًا.
واعتبر أن هذه الخطوة تهدف إلى إرسال رسالة إعلامية للعالم بأن إسرائيل تسمح بإدخال المساعدات، في حين أن الواقع الإنساني على الأرض مختلف تمامًا.وأوضح نزال أن الأوروبيين، وخصوصًا الكنديين والفرنسيين، يسعون للحفاظ على صورتهم كمروجين لقيم حقوق الإنسان والكرامة، وهي المبادئ التي تأسست عليها أوروبا الحديثة، مشيرًا إلى أن هذه الدول لوّحت بتهديدات حقيقية تمس اتفاقية الشراكة مع إسرائيل.
نزال: إسرائيل تفصل ملف المساعدات تمامًا عن أي مسار سياسي
كما اعتبر نزال أن إسرائيل تفصل ملف المساعدات تمامًا عن أي مسار سياسي، خاصة في ظل تعثر مفاوضات تبادل الأسرى في الدوحة، مؤكدًا أن إدخال المساعدات لا يعني قرب التوصل إلى أي اتفاق.وعن إلغاء زيارة مايك فانس، نائب الرئيس الأمريكي، لإسرائيل، أوضح نزال أن ذلك يعود إلى خيبة أمل أمريكية، خاصة من الرئيس دونالد ترامب، نتيجة رفض نتنياهو تقديم أي “هدية سياسية” خلال زيارته للسعودية، ما أثّر سلبًا على العلاقات بين الطرفين.وختم نزال بأن واشنطن لا تضغط لوقف الحرب، بل تسعى إلى نزع سلاح حماس وضمان خروجها من المشهد السياسي، فيما يواصل الأوروبيون محاولاتهم لوقف “المجزرة” الجارية في القطاع.وسبق، وقالت وزارة الخارجية الألمانية: إننا نتواصل بشكل وثيق مع إسرائيل بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، حسب قناة “القاهرة الإخبارية”.