أستاذ في جامعة فرساي لـ “الدستور”: العقوبات الأوروبية المرتقبة على إسرائيل ستحد من تجارتها

أستاذ في جامعة فرساي لـ “الدستور”: العقوبات الأوروبية المرتقبة على إسرائيل ستحد من تجارتها

قال الأستاذ في جامعة فرساي بفرنسا الدكتور طارق وهبي، إن اعلان دول أوروبية ومنهم فرنسا بالتهديد بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب الحرب الدائرة في غزة، يأتي في سياق منطقي وقانوني لمعالجة قضية لا تريدها اسرائيل بالقانون بل بالعواطف وأكثر من ذلك استحضار الماضي الأوروبي الاليم في موضوع محرقة اليهود على أيدي الأوروبيين، القضية هي أن فرنسا ترى مسلك العقوبات والتهديد بها قد يكون رادعًا، لوقف مجزرة القتل المستمر ضد المدنيين في غزة والقطاع.

طارق وهبي: العقوبات الأوربية ستقيد التجارة الاسرائيلية

وعن العقوبات المتوقع فرضها أوضح طارق وهبي في تصريحات لـ”الدستور”، أن اولها اتى بمراجعة الاتفاقية الاقتصادية بين الاتحاد الاوروبي ودولة اسرائيل هذه الاتفاقية التي لم تحور بحرف منذ اكثر من ٢٥ عامًا، استطاعت فرنسا بالدعم مع إسبانيا وغيرها إيصال ذلك إلى المفوضية الأوروبية والعمل على حث اسرائيل تغيير المسار العسكري المجرم. كما استطاع الرئيس ماكرون إقناع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ايضًا بمراجعة اتفاقيات اقتصادية مع إسرائيل لكبحها عما تقوم به. مشيرا إلى ان إسرائيل تصدر باتجاه أوروبا اغلب ناتجها الزراعي وحتى في التصنيع الغذائي والآن الغاز الذي هو مصدر مهم لتمويل الاستيطان في الضفة الغربية.وأوضح وهبي أن هذه العقوبات الاقتصادية تضرب بالصميم حجم التداول المالي جراء عمليات بيع السلع المصنعة او القادمة من إسرائيل وتقيد التجارة الاسرائيلية، ولا يجب أن ننسى أن اسرائيل أصبحت موطنا للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع المعلوماتية المرتبطة ببناء التطبيقات الجديدة لعالم التكنولوجيا والاستهلاك في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا سيضر بها، قد يكون الدعم الأمريكي واقفًا إلى جنب إسرائيل لتجنب الإفلاس التجاري ولكن الخطورة تكمن بعدم تفهم إسرائيل انها يجب ان تغيير طريقة التعاطي لحل المشكلة وليس لتعقيدها.

طارق وهبي: إسرائيل تنتهج مسار خطر بدعم من ترامب

وتابع “هذا الأمر سيؤثر على علاقات الطرفين يؤثر فهناك لوبي في إسرائيل يوزع الصفات على القادة الأوروبيين بين معادي للسامية أو عنصري، إسرائيل تنتهج مسار خطر مدعومة من شخص الرئيس ترامب ومن استحصالها على مسار الصلح مع الدول العربية التي تبحث على خلفية الإنماء الاقتصادي أن تعزز شراكتها مع إسرائيل، والقادة في أوروبا فهم يحاولون بشتى الطرق إقناع إسرائيل أن عليها أن توقف المجزرة وكل تهديداتهم قد تسقط إذا رجعت اسرائيل إلى رشدها”.وعن استغلال مثل هذه المواقف عربيا في الضغط على إسرائيل لوقف الحرب قال انه للأسف المواقف العربية منها الصامت ولكن يعمل لمساعدة الشعب الفلسطيني بالمفهوم الإنساني ومنها الذي لا يزال يصر على حل الدولتين كشرط مسبق لأي عملية تسوية للعلاقات الدبلوماسية، أما في الحقيقة الواقع العربي صعب مع تخلخل دول عربية عبر النفوذ الإيراني الواضح وعدم صون المسار الديمقراطي الذي يدفع باتجاه أن تولد طبقة من الحكام والمفكرين العرب التي تطمح أن تكون نواة لمستقبل أفضل.