ابتهال الشايب: تدشين المتحف الكبير يعد إنجازاً مهماً لتعزيز السياحة في مصر (خاص)

افتتاح متحف جديد هو بمثابة رحلة ممتعة مختلفة لأي زائر، فما بالنا بافتتاح أكبر المتاحف في العالم، المتحف المصري الكبير، والذي ينتظر العالم افتتاحه، في الثالث من يوليو 2025، بحضور العديد من رؤوساء وملوك العالم.وعن دور المتحف المصري الكبير، وافتتاحه المنتظر، في الترويج لمصر كوجهة من أكبر وأهم الوجهات السياحية في العالم، تحدثت الكاتبة الروائية الشابة، ابتهال الشايب، في تصريحات خاصة لـ “الدستور”.
افتتاح المتحف المصري الكبير خطوة هامة لتنشيط السياحة في مصر
واستهلت “الشايب” حديثها مشيرة إلي: “مصر زاخرة بالكنوز المصرية الأثرية، وافتتاح المتحف المصري الكبير يُعد خطوة هامة لتنشيط السياحة في مصر. وبحكم نشأتي في مدينة الأقصر، وبحكم عمل والدي وإخوتي في مجال السياحة، فإن افتتاح متحف مثل هذا يُمثل إضافة كبيرة للأجانب من كل أنحاء العالم. الكثير من الأجانب يعرفون قيمة ما نملك من آثار ويُقدرونها جيدًا.عندما كنتُ طفلة، كنتُ أشاهد علامات الإعجاب والانبهار في عيون الأجانب، في المعابد والمتاحف، وكانوا يحرصون على شراء الكروت الفرعونية، والتماثيل المقلدة، والحُليّ المشابهة لتلك التي كان يرتديها الفراعنة. هم يُدركون جيدًا قيمة هذه الأشياء ويحترمونها، ويفرحون بكل ما هو فرعوني، حتى لو كان مجرد ميدالية تحمل هرمًا أو رمزًا فرعونيًا. الكثير منهم على قدر كبير من الثقافة، ولا يهتمون بالآثار الفرعونية وزيارة المعابد أو المتاحف على سبيل الترفيه فقط، لذا فإن المتحف المصري الكبير سيكون عنصرًا هامًا لجذبهم.كذلك، ما زالت الحضارة المصرية القديمة، تحوي العديد من الأسرار والغموض. سيساعد المتحف المصري الكبير، في كشف بعض خفاياها أو تخيّل جزء من الحياة في الحضارة المصرية، وليس للأجانب فقط، بل للمصريين أيضًا، وللمبدع بشكل خاص. فأنا أعتبر المصريين القدماء هم أساس الإبداع في كل شيء، سواء في العمارة أو النحت أو الرسم، وحتى في أبسط الأمور مثل الملبس وصناعة الحُلي. ونحن ما زلنا نتعلم من فنونهم.سيؤثر هذا المتحف المصري الكبير على الدخل القومي، لأنه سيكون عنصرًا جديدًا للمعرفة بالنسبة للزوار. كما سيساعد في إعطاء فرص عمل للشباب. في الواقع، المتاحف المصرية في مصر على قدر كبير من الرقي والتحضر، وبالتأكيد، سيكون هذا المتحف أرقى وأحدث من أي متحف مصري آخر.نحن متعطشون لمعرفة المزيد عن الحياة المصرية القديمة، وفي انتظار المزيد من المتاحف، لأن هناك كنوزًا فرعونية كثيرة لم تُعرض بعد.