الزمالك يعيق صفقة نيدفيد: تحفظات فنية تؤثر على القرار

في الوقت الذي تستعد فيه إدارة نادي الزمالك لترتيب أوراق الفريق الأول لكرة القدم استعدادًا للموسم الجديد، برزت في الأوساط الإعلامية خلال الأيام الماضية أنباء عن دخول النادي في مفاوضات مع كريم نيدفيد، لاعب وسط الأهلي، تمهيدًا للتعاقد معه خلال الميركاتو الصيفي، إلا أن مصادر مطلعة داخل القلعة البيضاء سارعت لنفي هذه الأنباء بشكل قاطع.
لا مفاوضات رسمية مع اللاعب
وأكدت مصادر مسؤولة داخل الزمالك لـ”الدستور”، أن النادي لم يفتح أي قنوات اتصال رسمية مع نيدفيد أو ممثليه، وأن ما تردد بشأن اقتراب اللاعب من ارتداء القميص الأبيض لا يتعدى كونه اجتهادات إعلامية غير مبنية على أي تحركات واقعية.وأوضحت المصادر أن اسم كريم نيدفيد طُرح بالفعل على مائدة لجنة التخطيط، من خلال بعض وكلاء اللاعبين الذين عرضوا خدماته على الإدارة، في ظل اقتراب رحيله عن الأهلي وعدم تجديد عقده حتى الآن، غير أن اللجنة الفنية لم تُبدِ حماسًا حيال الفكرة، بعد مناقشة الملف من كافة الجوانب.
الملف الفني يحسم الرفض
بحسب المصادر، جاء قرار اللجنة برفض الصفقة استنادًا إلى اعتبارات فنية بحتة، حيث أبدى الجهاز الفني تحفظه الواضح على أداء اللاعب خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد سلسلة من الإصابات التي أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة وأثّرت على مردوده البدني والفني.كما أشارت اللجنة إلى أن تراجع معدل مشاركات نيدفيد مع الأهلي، وعدم استقراره فنيًا منذ عودته من الإصابة، يُعد عاملًا حاسمًا في صرف النظر عن ضمه، خاصة في ظل التوجه الجديد داخل الزمالك القائم على ضرورة التعاقد مع لاعبين جاهزين بدنيًا وفنيًا للمنافسة فورًا، دون الحاجة إلى فترات طويلة من التأهيل أو التجهيز.
لا مجال للمجازفة
أوضحت المصادر أن إدارة الزمالك ترفض تمامًا الدخول في صفقات من شأنها إثارة الجدل أو جلب ضغوط جماهيرية لا داعي لها، خاصة في ظل المرحلة الدقيقة التي يمر بها الفريق، حيث تُبنى كل القرارات حاليًا على أسس مدروسة تضع مصلحة النادي فوق أي اعتبارات أخرى.وأكدت لجنة التخطيط أنها تسير وفق سياسة واضحة تهدف إلى بناء فريق متوازن، شاب ومنضبط، يستطيع المنافسة على البطولات المحلية والقارية، ويضم عناصر قادرة على تقديم الإضافة الفنية الفورية دون أي نوع من المخاطرة.
تركيز على العناصر الصاعدة والمدارس الكروية القريبة
ضمن خطة الزمالك الفنية للموسم الجديد، تتجه الأنظار نحو استقطاب لاعبين صاعدين من الدوري المحلي، بالإضافة إلى متابعة عدد من الأسماء في دوريات شمال أفريقيا، وتحديدًا من تونس والمغرب والجزائر، وهي مدارس كروية تتقارب مع طبيعة وأسلوب اللعب في مصر وتُنتج مواهب تتمتع بالمهارة والانضباط والتكلفة المعقولة.وتسعى الإدارة إلى تدعيم الفريق بعناصر تمتاز بالجاهزية الفنية والقدرة على التأقلم السريع مع الأجواء داخل النادي، لتكون بمثابة نواة حقيقية لمشروع رياضي مستقر يعيد الفريق إلى الواجهة بعد فترة من التذبذب.