حادثة واشنطن تعيد تشكيل التوقعات.. هل ينقلب ميزان الرأي العالمي لصالح إسرائيل؟

علق استاذ العلاقات الدولية، الدكتور أسمة شعث، على حادثة إطلاق نار مروعة قرب أحد المتاحف اليهودية في واشنطن، أسفرت عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، أمس الأربعاء.وقال “شعث” في مداخلة هاتفية على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الخميس، إن “الأحداث عادة عندما تجري يتم النظر إلى أسبابها ونتائجها، فالأسباب بالعادة قد تكون مبررات معلنة قد تكون لها علاقة بأغراض قومية لدعم القضية الفلسطينية، ولكنه عمل فردي”.وتابع، أنه على مستوى النتائج أو ارتدادات أو ردات الفعل الدولية على هذا الحدث، فهناك حالة من الارتباك السياسي في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل قبل أسبوع، منذ زيارة الرئيس الأمريكي حتى هذه اللحظة، حيث بدأت بعض التوترات في العلاقة التدريجية والمتصاعدة بجانب التوترات في العلاقات بين الاحتلال والدول الأوروبية أيضًا.وأشار، إلى أن منفذ العملية بالرغم أنه أمريكي ويقيم في شيكاغو إلى أنه من المحتمل أن يكون لديه ميول انتقامية من الاحتلال وجرائمه، ولكن تلك الحادثة ستحرف الأنظار مجددًا لصالح دعم الاحتلال، ووفقًا لنداءات المنفذ بـ”تحيا فلسطين” قد تجلب الوبال على القضية الفلسطينية وكأن المشهد الدولي يعاد مجددًا للتعاطف مع الاحتلال.وقد أعلنت السلطات الأمريكية أن منفذ الهجوم مواطن أمريكي من مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كانت دوافعه ترتبط بمعاداة السامية أم أنها ناجمة عن أسباب أخرى.وتقع السفارة الإسرائيلية في حي السفارات على أطراف واشنطن، بعيدًا عن موقع إطلاق النار، غير أن وجود موظفين من السفارة في محيط المتحف جاء متسقًا مع طبيعة المكان الذي يعرض جوانب من التراث اليهودي الأمريكي.