وزارة الزراعة و”العربية للتصنيع” تطلقان مشروعًا جديدًا لتحويل النفايات إلى سماد
شهد علاء فاروقـ وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، مراسم توقيع عقد اتفاق لإنتاج السماد العضوي من المخلفات النباتية والحيوانية، في إطار توجه الدولة لتعزيز التصنيع الزراعي وتحقيق الاستدامة البيئية. وقد تم توقيع العقد بين الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية، إحدى شركات الهيئة، ومركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة.حضر التوقيع عدد من القيادات البارزة، من بينهم اللواء مهندس عبد الرحمن عبد العظيم عثمان مدير عام الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور مهندس خالد شكري مستشار رئيس الهيئة للصناعات الكيميائية، واللواء ياسر عطية رئيس مجلس إدارة الشركة العربية البريطانية، والدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، إلى جانب عدد من قيادات المركز.
الصناعة المحلية وتعزيز الشراكة
وفي كلمته بهذه المناسبة، وجه الوزير علاء فاروق الشكر إلى الهيئة العربية للتصنيع ورئيسها اللواء مختار عبد اللطيف، مشيدًا بما وصفه بـ”صرح وطني عظيم نعتز به جميعًا كمصريين”. وأكد فاروق أن هذا التعاون مع الهيئة يمثل نموذجًا للشراكة البناءة بين المؤسسات الوطنية، ويأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة توطين الصناعات التي يتم استيرادها من الخارج، وتقليل فاتورة الاستيراد، وتوفير العملة الصعبة للدولة.وشدد أن التصنيع الزراعي لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة حتمية، مشيرًا إلى التزام وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية بتقديم الدعم الكامل لتلك المشروعات، لما لها من أثر في تحقيق قيمة مضافة للناتج القومي، وتوفير فرص عمل جديدة، وفتح أسواق للتصدير تسهم في جلب العملة الأجنبية.كما وجه الوزير قيادات الوزارة بإزالة أية عقبات بيروقراطية قد تعترض طريق تنفيذ الاتفاق، مؤكدًا ضرورة البدء الفوري في تنفيذ المشروع، لما له من أهمية بيئية واقتصادية كبيرة.
رئيس الهيئة: الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة والموارد الطبيعية
من جهته، أعرب اللواء مختار عبد اللطيف عن اعتزازه بالتعاون الوثيق مع وزارة الزراعة، مشيرًا إلى أن الهيئة العربية للتصنيع تولي اهتمامًا بالغًا بمشروعات التصنيع الزراعي والميكنة الحديثة وأنظمة الري الموفر للمياه، بالإضافة إلى حماية البيئة من خلال تقنيات مستدامة.وشدد على التزام الهيئة بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية الرامية إلى تعظيم شعار “صنع في مصر”، واستغلال الإمكانيات التصنيعية الوطنية، موضحًا أن مشروع إنتاج السماد العضوي يمثل نموذجًا للاستخدام الآمن والاقتصادي للمخلفات العضوية عبر تكنولوجيا البيوجاز، والتي تتيح إنتاج طاقة متجددة ومنتجات زراعية ذات قيمة اقتصادية، فضلًا عن تحسين الظروف البيئية والمعيشية للمجتمعات الريفية.كما أكد اللواء مختار أهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص ومراكز البحوث العلمية، من أجل تنفيذ مشروعات تعتمد على التقنيات النظيفة، وتلبي احتياجات السوق المحلي بمعايير جودة عالمية وبأسعار تنافسية.