مالك ‘كائنان في انتظار البعث’.. محمد السيد إسماعيل، معلم لغة عربية يكرّس وقته للشعر والنقد الأدبي

رحل أول أمس عن عالمنا الشاعر والناقد الأدبي الدكتور محمد السيد إسماعيل ( ١٩٦٢- ٢٠٢٥)؛ عن عمر ناهز 63 عاما.تخرج محمد السيد إسماعيل في كلية دار العلوم جامعة القاهرة سنة 1985، وحصل من نفس الكلية على درجة الماجستير في الدراسات الأدبية والدكتوراه، عمل مدرسًا للغة العربية بالمدارس الثانوية بعد تخرجه، بدأ في كتابة الشعر سنة 1977، ونشر العديد من قصائده ودراساته النقدية في المجلات المصرية والعربية.شارك محمد السيد إسماعيل في العديد من المهرجانات الشعرية في الجامعات وقصور الثقافة.
محمد السيد إسماعيل في مدرسة “طحانوب الإعدادية”
روى الدكتور حسام عبد الظاهر، الباحث بمركز تحقيق التراث في دار الكتب والوثائق القومية، الخبير في لجنة التاريخ بمجمع اللغة العربية، تفاصيل لقائه مع الشاعر والناقد الأدبي د. محمد السيد إسماعيل عبر حسبه بموقع “فيس بوك”؛ ذلك اللقاء الذي تعود أحداثه لعام ١٩٨٦م عندما جاء إلى مدرسته “مدرسة طحانوب الإعدادية المشتركة”، وهو مدرس جديد للغة العربية كان قد تخرج في كلية دار العلوم في السنة السابقة، وكان أن تولى أمر الإذاعة المدرسية التي كان “عبد الظاهر” أحد طلابها شبه الدائمين، كما دارت بينه وبين محمد السيد إسماعيل حوارات داخل مكتبة المدرسة قبل أن يترك المدرسة ملتحقا بالعمل في مبنى وزارة التربية والتعليم بالقاهرة، ويكمل دراساته العليا حتى يحصل على الدكتوراة من الكلية نفسها التي تخرج فيها.ونعي “عبد الظاهر” محمد السيد إسماعيل، قائلًا:” إن الدكتور محمد وإن لم يقم بالتدريس لي يعتبر من روائح الزمن الجميل المؤسس بالنسبة لي؛ تغمده الله بواسع مغفرته، وأسكنه فسيح جناته”.
“كائنان في انتظار البعث”.. أبرز مؤلفات الشاعر الراحل
ومن أبرز مؤلفات د. محمد السيد إسماعيل في الشعر ديوانه الشعري الأول تحت عنوان “كائنان في انتظار البعث”، وصدر عن الهيئة العامة للكتاب المصرية، ثم صدور ديوانه الثاني “الكلام الذي يقترب”، وديوانه الثالث “استشراف إقامة ماضية”، ثم الرابع “تدريبات يومية”، والخامس بعنوان “قيامة الماء”.ومن أعماله المسرحية: “السفينة، زيارة ابن حزم الأخيرة، وجوه التوحيدي، رقصة الحياة”.كتب عدد من الكتابات النقدية مثل: “رؤية التشكيل قراءات تطبيقية في القصيدة الحديثة، الحداثة الشعرية في مصر، بناء فضاء المكان في القصة العربية القصيرة، غواية السرد”.