تل أبيب تتأهب بعد الاعتداء على سفارتها في واشنطن.. سعي لتقديم صورة “الضحية”

تحدث الكاتب والباحث السياسي، الدكتور شفيق التلولي، عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن.وقال في مداخله هاتفية على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الخميس، إن حادث إطلاق النار الذي استهدف موظفين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن لا يمكن فصله عن السياق السياسي والأمني الإقليمي.وتابع، أن طبيعة الهجوم وتوقيته يفتحان الباب أمام استغلال سياسي إسرائيلي بهدف تعزيز الدعم الأمريكي والتغطية على الجرائم المرتكبة في غزة، لافتًا إلى أن إسرائيل ستحاول استثمار الحدث لصالح روايتها السياسية والإعلامية، لتصف نفسها مجددًا بأنها الضحية.وأوضح، أن المشهد الدولي بدأ يشهد تحولًا ملحوظًا لصالح الفلسطينيين، خاصة في المواقف الأوروبية التي بدأت تندد بجرائم الاحتلال وتطالب بوقف تصدير السلاح له، مؤكدًا أن هناك رد فعل سياسي وأمني هستيري داخل إسرائيل، انعكس في الهجوم الإعلامي العنيف ضد العرب والفلسطينيين، في محاولة لصرف الأنظار عن الانقسام الداخلي المتصاعد، وعن التحركات الدولية المتزايدة للاعتراف بدولة فلسطين.وشدد على أن إسرائيل تحاول توسيع دائرة التوحش في غزة تحت غطاء هذا الحادث، وعن تأثير الحادث على العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية، استبعد “التلولي” أن تتغير السياسة الأمريكية بشكل جذري، مضيفًا أن واشنطن تميز دائمًا بين دعمها لإسرائيل وبين انتقاداتها لسياسات حكومة نتنياهو فقط، وليست إسرائيل كدولة، ومع ذلك اعتبر أن الحادث لن يمر دون تبعات إعلامية وأمنية خاصة إذا ثبتت خلفيات سياسية أو معادية لإسرائيل لمنفذ العملية.واختتم، أن الشارع الإسرائيلي سيشهد انقسامًا واضحًا في ردود الفعل، فبينما سيدعو البعض إلى التصعيد والانتقام، ويرى آخرون أن استمرار الحرب يهدد أمن الإسرائيليين حتى في الخارج، خاصة أن الشارع الأمريكي أيضًا منقسم بين من يؤيد إنهاء الحرب ووقف دعم الاحتلال ومن يواصل التماهي مع الرواية الإسرائيلية الرسمية.