يسري عبدالله: الاستمرارية الجدلية لتجريب السرد في القصة ما زالت موجودة

يسري عبدالله: الاستمرارية الجدلية لتجريب السرد في القصة ما زالت موجودة

انطلقت منذ قليل، فعاليات ندوة “تحولات القصة القصيرة ومستقبلها”، ضمن فعاليات منتدى أوراق بمؤسسة “الدستور”،  ويقدمها الكاتب الناقد د. يسري عبدالله، ويشارك فيها الكاتب الروائي د. محمد إبراهيم طه، والكاتبة الناقدة، د. هويدا صالح، والقاص شريف عبد المجيد.
 

يسري عبدالله: العلاقة الجدلية  للتجريب في القص مازالت قائمة

قال الناقد يسري عبد الله في مستهل تقديمه للندوة: طرح  القضايا المتعلقة بالقصة والرواية يبدو انها عمومية، لكنها تتجاوز كل ما هو ذاتي، ونرمي من وراء ذلك  الوقوف على تحولات النوع الأدبي، والثورة التكنولوجية في ظل مئات التغييرات التي نشهدها في زمننا هذا.وتابع: نحن أمام مكونات ثلاث لمشهد القصة القصيرة الذي نعيشة اليوم، أولها: النوع  الأدبي والذي يقف عند تلك النظرية والتى يرى البعض انها نظرية مقدسة وحدودها نهائية، وهذا يجعلنا امام مفهوم مستقر وثابت تجاه  النوع الأدبي. 

 ورغم أن هناك تصور آخر يذهب إلى أن التحولات  التي شهدتها النظرية الأدبية  جزء من المشهد وحالة السيولة التي يعيشها القص العربي، إلى جانب ذلك وجود ضفاف جديدة ومغايرة، وهنا  نحاول أن نقوم بمقاربة حول  طبيعة هذا الفن  هل ثاب ومستقر ام متغير.وأكد “عبد الله” ان العلاقة الجدلية  المستمرة  للتجريب في القصة، والنص القصصي المعاصر،  قائمة ومازالت، فهناك  نصوص كانت تجريبيه في وقتها، والان  لاينظر لها بهذا التصور.وأشار يسري عبد الله إلى المفكر إرنست فيشر، الذي يذهب إلي أن الفن الحقيقي يفتح الابواب المغلقة لا يدخل الأبواب المفتوحة “هذا حقيقي، وهذا ما نريده ونذهب إليه في ظل عالم من السيولة اللانهائية”.

ويأتي منتدى “أوراق” للكاتب والناقد الكبير الدكتور يسري عبدالله، تعزيزًا للمعنى، وانحيازًا لقيم الثقافة الوطنية، وللهوية المصرية بجذورها المتعددة، ومحيطها الجيوسياسي، وانتصارا للفكر والإبداع.
ويعد منتدى أوراق الذي أطلقته جريدة “حرف” الثقافية، في مقر صحيفة وموقع” الدستور”، تجربة فكرية وجمالية جديدة، تحيي فكرة المبادرات الخلاقة، والتنوع الثقافي الفريد الذي تمتاز به الدولة المصرية، وروافد قوتها الشاملة، وفي لحظة مسكونة بالتحديات المعرفية والثقافية.