منتدى أوراق | محمد إبراهيم طه: لا تقلقوا على القصة القصيرة فنحن نملك كتّابًا مخلصين لها

منتدى أوراق | محمد إبراهيم طه: لا تقلقوا على القصة القصيرة فنحن نملك كتّابًا مخلصين لها

عبر الكاتب الروائي الدكتور محمد إبراهيم طه، خلال أمسية جديدة من أمسيات منتدي “أوراق”، في رحاب مؤسسة الدستور الصحفية، والتي تعقد تحت عنوان “تحولات القصة القصيرة ومستقبلها”، عن سعادته بالمشاركة في  مناقشة قضية “تحولات القصة القصيرة” والذي يعد موضوع في منتهى الأهمية.وأوضح: هذا يعيدني الى تاريخي مع كتابة القصة القصيرة الذي بدأ في منتصف الثمانينيات، كان  كتابتنا في تلك الفترة اقرب الى انتهاز فرصة الاشتباك مع لقطة حتى تعينناعلى كتابة القصة. 

 

القصة القصيرة أشبه باللوحة التشكيلية

وتابع “طه”: أحتاج إلى أن التغزل في معنى وأهمية القصة، وأقول على عكس الرائج  من ادعاءات بانتهاء هذا الفن  إندثاره / فملامح القصة القصيرة التي نستشعرها، قد يفسدها حرف زائد أو كلمة ناقصة، فهي اقرب  في الشبه الى الفيلم واللوحة الفنية.
 ولفت “طه”:  يمكن عبر القصة القصيرة الاستفادة من الفنون الاخرى  سواء مرئي مثل لوحة او فيلم أو شفاهي، فالقصة ابنة التكثيف والاختزال، وصعوبتها تتبدي في بنائها.. تقبل القصة القصيرة ما لا تقبله الرواية  ومنها الغموض، وكذلك يمكن بالقصة القصيرة الاقتراب  إلى البناء الروائي. 
واستكمل: قد يكون أكثر ما يعيب  القصة القصيرة  إنها لا تستطيع ان تقدم عن رؤية كاملة عن العالم،  يذوب فيها صاحبها،  ولا يمكن  رسم ملامح شخصية كاتبها  ومواقفه تجاه  العالم.

محمد إبراهيم طه: لا خوف على القصة القصيرة ولدينا كتاب متبتلين بمحرابها

وأشار إلى أن هناك متبتلين في كتابة القصة القصيرة منهم  الدكتور أحمد الخميسي، والدكتور محمد المخزنجي، والراحل  سعيد الكفراوي، وغيرهم، وهذا على عكس ما يجري في العالم كله. 
وذهب طه الى ان استعادة مستقبل القصة القصيرة يعود بتقديم جوائز لكتاب القصصة، في ظني ان هذا يعيد تسييد  القصة للمشهد، لانه يبدو ان الجوائز في عالمنا تغير شكل  الكتابة، وذوق القراء.
يرى طه الى ان التجريب في مجال القصة مالم يكن له دافع  لتحوله من شكل الى شكل،  مالم يحدث هذا فان الأمر يشبه قفزة في الهواء، ثمة تجريب واع،  ومثال ذلك ما قدمه يحيي الطاهر عبد الله، عبر تجريب واع، يقدم رؤية مختلفة وشكل جديد في الكتابة.
ثمة عالم من التجريب لم يصنع مدرسة، والتي منها عالم محمد حافظ رجب، والذي قدم شكل جديد في التجريب، واطلق صرخته التي نتداولها الى الآن “نحن جيل بلا أساتذة ” لكن  هذه الكتابة لم تصنع مدرسة، وانتهت الى توقف الرجل عن الكتابة.