رصاص يُشَكِّلُ تحديًا لدبلوماسية تل أبيب: هل كانت إسرائيل وراء حادث سفارتها في واشنطن لتعزيز حربها على غزة؟

رصاص يُشَكِّلُ تحديًا لدبلوماسية تل أبيب: هل كانت إسرائيل وراء حادث سفارتها في واشنطن لتعزيز حربها على غزة؟

قال الكاتب الصحفي إيهاب عمر، إن تضامن الحركات اليسارية حول العالم بوجه عام وفي أمريكا الجنوبية على وجه التحديد مع القضية الفلسطينية ليس بالأمر الجديد وكان شائعًا للغاية في سبيعنيات القرن الماضي، فكانت الحركات اليسارية في أمريكا اللاتينية تقوم بأعمال يمكن أن نصنفها إرهابية ويمكن أن نصنفها عنيفة بحق عناصر إسرائيلية بل وغربية باسم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه صفحة في تاريخ القضية الفلسطينية طويت حينما ذهبت الحركات اليسارية الفلسطينية إلى دائرة الظل وصعدت الجماعات الإسلامية بقيادة حماس والجهاد على منصة النضال الفلسطيني.وأضاف عمر، اليوم، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن المشهد الجاري اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية ليس غريبًا ولا مستبعد عن تاريخ تضامن الجماعات اليسارية في أمريكا اللاتينية مع القضية الفلسطينية، حيث أن حادث اليوم أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن نستنكره، وأرى أن المتسبب الأول في هذا الحادث هو بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الذي فتح الباب لعودة هذه الأعمال مرة أخرى وفتح الباب لتعاطف وغضب الشعوب البعيدة للغاية عن القضية الفلسطينية جغرافيًا ولكنها ليست بعيدة عاطفيًا وليست بعيدة عن المحور الامبريالية والاستعمار الغربي الأمريكي وما تمثله إسرائيل من هذا الاستعمار في الشرق.وعن خروج بعض التحليلات والقراءات نوع من أنواع هل هناك تواطؤ أو صناعة إسرائيلية للحادث من خلف الستار، قال عمر: “إسرائيل مفيش حاجة بعيدة عنها في هذه الأمور واستهدافها لمواطنيها ولمصالحها من أجل أن تجد ذريعة لاستمرار إرهابها بحق الشعب الفلسطيني ده أمر وارد ولكن أنا أميل أكثر للسردية التاريخية للجماعات اليسارية في أمريكا الجنوبية وأمريكا اللاتينية وتعاطفهم مع القضية الفلسطينية”.