باسم البواب: العوامل وراء الركود التضخمي في الاقتصاد الألماني

قال الدكتور باسم البواب، أستاذ الاقتصاد، إن هناك تحسنًا ملحوظًا في القطاع الصناعي الألماني، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الألماني يعاني حاليًا مما يعرف بالركود التضخمي، وهو أصعب ما قد يمر به أي اقتصاد في العالم، حيث يترافق ارتفاع الأسعار مع انخفاض في حجم الاقتصاد، الأمر الذي ينعكس سلبًا على الدولة والمواطنين على حد سواء، موضحًا أن الضرائب والرسوم التي تستطيع الدولة جبايتها تتراجع، في حين أن معدلات التضخم والتكاليف في ازدياد مستمر.وأضاف البواب، خلال تصريحاته لبرنامج “المراقب”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن ألمانيا لا تزال الدولة الأقوى والأكبر اقتصاديًا في أوروبا، وأن ناتجها المحلي الإجمالي هو الأعلى في القارة، موضحًا أن المشاكل الاقتصادية الأوروبية تؤثر على ألمانيا أيضًا، خصوصًا في ظل أزمات متتالية في قطاعات متعددة، منها انخفاض معدلات الإنجاب التي تؤثر على تطور الاقتصاد، إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم نتيجة الحروب وارتفاع كلفة العقوبات والضرائب الأميركية، مما يزيد من تعقيد الوضع.
دعم حكومي للقطاعات الصناعية المختلفة
وأشار إلى وجود شيخوخة في المجتمع الألماني، مع تراجع نسبة الشباب، بالإضافة إلى اعتراف الحكومة الألمانية بوجود بيروقراطية تسعى لمعالجتها، لافتًا في المقابل إلى وجود دعم حكومي للقطاعات الصناعية المختلفة، وخاصة قطاع تصدير السيارات، الذي يعاني من منافسة شديدة من قبل الصين في مجال السيارات الكهربائية.