سارة عزيز: لا تضغطوا على أطفالكم لتقبيل الآخرين أو الجلوس على الأرجل.

نبهت سارة عزيز، مديرة مؤسسة Safe Egypt وعضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، إلى أهمية ترسيخ مفهوم الحدود الجسدية للأطفال داخل الأسرة، مؤكدة أن التحرش الجنسي ليس فقط أفعالًا صريحة بل قد يبدأ بتصرفات صغيرة يُعتقد أنها بريئة، مثل الجلوس على الأرجل أو الإلحاح على الطفل بتقبيل الأقارب.
حماية الأطفال من التحرش تبدأ من تعديل سلوكياتنا اليومية
وأكدت خلال حديثها ببودكاست “أول الخيط” الذي يقدمه سامح سند، أن التحرش ليس ظاهرة مقبولة اجتماعيًا، بل جريمة مرفوضة بشدة من قبل المجتمع، إلا أن حماية الأطفال منها تبدأ من تعديل سلوكياتنا اليومية وتعاملنا الطبيعي مع أجسادهم وخصوصياتهم.
بعض الحالات التي تم رصدها مؤخرًا تضمنت استغلال أطفال من داخل العائلة عبر أجهزة الموبايل
وأشارت إلى أن بعض الحالات التي تم رصدها مؤخرًا تضمنت استغلال أطفال من داخل العائلة عبر أجهزة الموبايل، حيث يظهر المعتدي بمظهر “الشخص اللطيف” الذي يقدم ألعابًا إلكترونية، لكنه في الواقع يستغل هذه اللحظة لعرض محتوى غير لائق للأطفال، مستغلًا ثقة الأسرة فيه.وأضافت: “مش لازم الطفل يقعد على رجل حد، ولا يشوف موبايل مفتوح مش شايفين هو بيتفرج على إيه، إحنا مش بنشكك في الناس، لكن بنثبت قواعد تحفظ الأمان الجماعي داخل الأسرة الشخص السليم هيفهم ويدعم ده”.
طورة غياب التوعية الجنسية والعاطفية للأطفال
ونوهت إلى خطورة غياب التوعية الجنسية والعاطفية للأطفال، مؤكدة أن الطفل إذا لم يكن لديه أي معرفة أو استعداد، لن يتمكن من فهم ما يراه، أو التعبير عن شعوره بعدم الارتياح، وهو ما يفتح الباب لصمت طويل وتكرار للاعتداء.كما شددت على ضرورة عدم السماح بانفراد أي شخص بالغ بالطفل داخل غرفة مغلقة، أو دخول الحمام معه، أو الضغط عليه للعناق أو التقبيل، قائلة: “التحرش لا يبدأ فجأة، بل يتسلل من غياب الحدود”.بودكاست “أول الخيط” برعاية البنك الأهلي ويذاع على منصات التواصل الاجتماعي ومنصة WATCH IT وأيضا على القنوات التليفزيونية الخاصة بالشركة المتحدة.