الإغاثة الطبية في غزة: 75% من المنطقة تخضع للاحتلال أو تقع في مناطق الإخلاء.

أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة بسام زقوت، أن الاحتلال يُنفذ سياسة تدمير ممنهجة للقطاع الصحي، في إطار خطة أوسع تهدف إلى تسهيل الاجتياح البري وتهجير السكان قسرًا من مناطقهم، مشيرًا إلى أن 75% من قطاع غزة بات تحت سيطرة جيش الاحتلال أو ضمن مناطق الإخلاء.وأضاف مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن ما نشهده اليوم ليس مجرد استهداف عشوائي، بل هو جزء من استراتيجية عسكرية متكررة، تبدأ بتدمير المرافق الخدمية، مرورًا باستهداف المستشفيات، وانتهاءً بإصدار أوامر الإخلاء الجماعي، مشيرًا إلى أن التجربة أثبتت خلال الأسابيع الماضية أن كل منطقة يُخطط الاحتلال لاجتياحها ميدانيًا، يبدأ أولًا بتحييد مقومات الحياة فيها، من خلال قصف سيارات الدفاع المدني والمعدات الثقيلة، ثم الانتقال إلى قصف المنشآت الطبية وإجبارها على الإغلاق، مما يؤدي إلى شلل كامل في الخدمات. وأكد أن السياسة ذاتها تُنفّذ حاليًا في شمال قطاع غزة، بعد أن تم تنفيذها سابقًا في جنوبه، حيث أن أوامر الإخلاء الصادرة لسكان هذه المناطق تُنفّذ تحت تهديد مباشر من طائرات الاستطلاع، التي تستهدف أي حركة في المناطق المُعلنة كمناطق عمليات عسكرية، مشيرًا إلى أن عملية الإخلاء ذاتها لم تعد آمنة، حيث قُصف مدنيون أثناء محاولتهم الهروب من منطقة الفخاري باتجاه مواصي خانيونس، رغم مرورهم قرب مستشفى الأوروبي.