مناورة عسكرية في غزة: ماذا تخطط إسرائيل للقيام به في الفترة القادمة؟

أكدت الدكتورة وئام عثمان، أستاذة العلاقات الدولية، أن إسرائيل وضعت خطة عسكرية جديدة تستهدف السيطرة على ما بين 70% و75% من مساحة قطاع غزة خلال فترة زمنية تمتد إلى ثلاثة أشهر.وأشارت في مداخلة هاتفية لقناة “إكسترا نيوز”، إلى أن الخطة تتضمن عمليات برية موسعة، بمشاركة خمس فرق عسكرية، في إطار مواصلة سياسة “التطهير الواسع” التي ينفذها جيش الاحتلال، مضيفة أن هذه الخطوة تهدف إلى فرض واقع جديد يفضي إلى تهجير قسري للفلسطينيين من القطاع، بدعم غير معلن من الولايات المتحدة.وأضافت، أن الخطة الإسرائيلية تشمل تقسيم غزة إلى نقاط محورية، مع تكرار ما وصفته بـ”نموذج رفح”، والذي شهد عمليات تدمير ممنهج للبنية التحتية للفصائل الفلسطينية، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية تسير بخطى ثابتة نحو سياسة إبادة جماعية وتطهير عرقي.ونوهت إلى أن التصعيد الإسرائيلي يأتي في وقت يعاني فيه السكان المدنيين من ظروف إنسانية قاسية، حيث بدأ العديد منهم بالتوجه نحو الجنوب، خاصة إلى خان يونس ورفح، بحثًا عن مناطق آمنة، رغم عدم إعلان إسرائيل عن أي مواقع آمنة للسكان حتى الآن.وتابعت أن دولًا مثل فرنسا وبريطانيا وكندا بدأت باتخاذ مواقف أكثر وضوحًا ضد الدعم العسكري لإسرائيل، تزامنًا مع تحذيرات منظمات إغاثية من حدوث وفيات جماعية بسبب المجاعة ونقص الإمدادات الإنسانية.وشددت على أن هناك أيضًا انقسامًا داخل الساحة السياسية الإسرائيلية، مستشهدة بتصريحات رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، الذي دعا إلى إسقاط حكومة نتنياهو، واصفًا إياها بـ”الأسوأ في تاريخ إسرائيل”.