البرغوثي: مقاومة الفلسطينيين وانكشاف فضائح إسرائيل أدى إلى تغيير مواقف أوروبا

قال الدكتور مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن التحول الكبير في المواقف الدولية، وخاصة الأوروبية، تجاه إسرائيل جاء نتيجة ثلاث عوامل رئيسية: صمود الشعب الفلسطيني، ضغط الشعوب في أوروبا، وفضح الجرائم الإسرائيلية إعلاميًا على نطاق واسع.وأوضح البرغوثي، خلال مداخلة للنيل الإخبارية، أن صمود المقاومة الفلسطينية وفشل إسرائيل في تحقيق أي من أهدافها رغم مرور نحو 20 شهرًا من العدوان، فضح زيف الرواية الإسرائيلية، وأفشل مخططاتها، وهو ما أدّى إلى انفجار موجة تضامن عالمية تذكر بتظاهرات الحرب على فيتنام ونظام الأبارتايد.كما أشار إلى أن الاحتجاجات الجماهيرية في أوروبا، والتي وصفها بالأضخم منذ عقود، كانت حاسمة في دفع البرلمانات لتغيير مواقفها، ومنها البرلمان الإسباني، والتوجهات الجديدة في فرنسا وكندا، بل وبدء ترتيبات مؤتمر دولي مشترك مع السعودية في نيويورك حول القضية الفلسطينية.وقال البرغوثي، إن العلاقة بين نتنياهو وترامب بدأت تشهد تصدعات، خصوصًا في ملفات مثل إيران واليمن، مشيرًا إلى أن ترامب يرفض التلاعب من نتنياهو، ويُلمح إلى توجه نحو محادثات مباشرة مع حماس، ما يُعد تحولًا جذريًا في السياسة الأمريكية.وأكد على أن نتنياهو في طريقه إلى السقوط السياسي، مشيرًا إلى احتمالين: إما السجن أو صفقة تنهي مستقبله السياسي، في ظل خلافات غير مسبوقة داخل إسرائيل، حتى بين قادة المؤسسة العسكرية.