كنت أمًا مجروحة وليست وزيرة”.. نبيلة مكرم تروي تفاصيل “معاناة ابنها رامي

تصدرت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة، محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها الأخير في برنامج “الرحلة” مع الإعلامية ريهام السهلي عبر منصة DMC Plus، حيث فتحت قلبها للحديث عن أصعب فترات حياتها، وتحديدًا أزمتها مع نجلها رامي، الذي يواجه محاكمة في الولايات المتحدة بتهمة القتل.
كنت أم مكسورة
قالت نبيلة مكرم: “المنصب العام جميل، لكنه مقيّد، ويأخذ من الإنسان جزءًا من حريته، حاولت أن أكون قريبة من الناس ومن المواقف الصعبة، وكنت أعمل على مبادرات بالتعاون مع الكنيسة لتصحيح المفاهيم”. وأضافت: “عندما واجهت مصيبة ابني، لم أكن الوزيرة، بل كنت أمًا مكسورة، تمر بوجع يفوق التصور، وعشت التجربة بإنسانيتي، لا بصفتي الرسمية”.
بداية مشوار جديد
وعن مغادرتها الوزارة في 2022، أوضحت أنها لم تعتبرها نهاية، بل بداية جديدة لمشوار إنساني، حيث أصبحت رئيسة لمجلس أمناء مؤسسة “فاهم” للدعم النفسي، قائلة: “الوجع علمني طريقًا مختلفًا، وجعلني أؤمن أن لكل إنسان لحظة فارقة تغيّر حياته”.
تفاصيل أزمة نجلها رامى
تطرقت أيضًا إلى تفاصيل رحلتها لرؤية نجلها أثناء محاكمته، حيث روت أنها كانت تبكي طوال الرحلة، وفي لحظة الهبوط بلوس أنجلوس قررت الصلاة، وقالت: “كنت محتاجة ربنا جدًا، وطلبت من السيدة العذراء تمسك بإيدي، وفجأة شفتها على الشباك، نفس شكل ظهورها في الزيتون، رغم إن مفيش أي بخار أو شيء ممكن يفسر اللي شوفته”.وعن التعامل مع الأزمة، عبّرت مكرم عن مراحل الألم: “في البداية بتكون الصدمة والانهيار، وبعدها تسأل: ليه أنا؟ وفي الآخر بتختار.. إما تغرق أو تتشبث برحمة ربنا. وأنا اخترت أتشعبط في رحمته”. وأكدت أن هذه الأزمة جعلتها تكتشف رسالتها الحقيقية في الحياة، قائلة: “أنا عرفت أنا جيت ليه.. بسبب رامي”.واختتمت السفيرة نبيلة مكرم حديثها بدعوة للتصالح مع الألم وتحويله لطاقة حياة: “ربنا عمره ما بيبعث شر، كل شيء بيحصل لحكمة.. ويمكن الألم ده هو اللي رجعني لحقيقتي”.