انطلاق المرحلة النهائية من الانتخابات البلدية في جنوب لبنان وسط تدابير أمنية صارمة

انطلقت صباح اليوم السبت المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، والتي تُجرى في محافظتي الجنوب والنبطية، وسط استنفار أمني واسع من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، لتأمين العملية الانتخابية في ظل التوترات الأمنية القائمة.وتفقد الرئيس اللبناني جوزف عون غرفة العمليات في سراي مدينة صيدا، حيث أكد في تصريحات للصحفيين أن “الانتخابات في الجنوب تكرس إرادة الحياة في مواجهة الموت، وإرادة البناء في وجه الخراب”. ودعا المواطنين إلى المشاركة الكثيفة في الاقتراع “لمن يمثل تطلعاتهم التنموية”.كما زار الرئيس عون سراي النبطية للاطلاع على سير العملية الانتخابية في المحافظة، مشيرًا إلى أن “المنصب البلدي ليس امتيازًا بل مسؤولية”، مهنئًا من فازوا بالتزكية، ومتمنيًا التوفيق للمرشحين الذين ينتظرهم الحسم عبر صناديق الاقتراع.
الجيش يفرض طوقًا أمنيًا لضمان سلامة العملية الانتخابية
وكان الجيش اللبناني قد باشر، منذ مساء الجمعة، اتخاذ تدابير أمنية استثنائية في مختلف أقضية المحافظتين، لتأمين الأجواء الانتخابية وضمان سلامة الناخبين والمرشحين، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي شبه اليومي على مناطق في الجنوب اللبناني.
272 مجلسًا بلديًا في المحافظتين.. وأكثر من 100 فاز بالتزكية
تضم محافظة لبنان الجنوبي ثلاثة أقضية: صيدا (48 مجلسًا بلديًا)، صور (65 مجلسًا)، وجزين (40 مجلسًا). فيما تشمل محافظة النبطية أربعة أقضية: النبطية (40 مجلسًا)، حاصبيا (17 مجلسًا)، مرجعيون (26 مجلسًا)، وبنت جبيل (36 مجلسًا). ويبلغ مجموع المجالس البلدية في المحافظتين 272 مجلسًا، فاز أكثر من مئة منها بالتزكية.
محطة ختامية بعد جولات انتخابية متتالية
وتُعد هذه الجولة الأخيرة ضمن الاستحقاق البلدي، حيث بدأت الانتخابات في 4 مايو الجاري بمحافظة جبل لبنان، تلتها محافظتا الشمال وعكار في 11 مايو، ثم بيروت والبقاع وبعلبك–الهرمل في 18 مايو، لتُستكمل اليوم في الجنوب والنبطية، رغم التحديات الأمنية والظروف الاستثنائية.