صراع في “المهندسين” ضد خريجي الأدب والمعاهد غير المعترف بها.. النبراوي يكشف التفاصيل (فيديو)

صراع في “المهندسين” ضد خريجي الأدب والمعاهد غير المعترف بها.. النبراوي يكشف التفاصيل (فيديو)

تحدث المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، عن تفاصيل المعركة التي خاضها في ملف التعليم الهندسي قائلًا: “من أول يوم جلست فيه على كرسي النقيب وأنا أراها قضية أمن قومي، لا تقل في أهميتها عن أي ملف استراتيجي في الدولة، مؤكدا أن ما يحدث في ملف التعليم الهندسي خطير للغاية، لأن ما يُنتجه هذا النظام – إن لم يكن منضبطًا – ينعكس مباشرة على جودة حياة الناس، على الأبنية، على الطرق، على محطات الكهرباء، على جسور الثقة بين المجتمع والمهندس”.وأوضح النبراوي خلال حديثه لـ”الدستور”، أن السنوات الماضية شهدت تدهورًا واضحًا في المستوى العام للخريجين، ليس فقط بسبب ضعف المناهج، بل بسبب غياب الحد الأدنى من معايير القبول، متساءلا: “كيف أقبل أن أقيّد في النقابة خريجًا لم يحصل أصلًا على الثانوية العامة شعبة رياضة؟ كيف أحمّل مهنة عظيمة مثل الهندسة عبء أشخاص لم تُهيئهم خلفيتهم العلمية لتلك المسؤولية؟” 

  وكشف:  “رفضنا قيد أعداد كبيرة من هؤلاء، وواجهنا ضغوطًا كبيرة وصلت إلى رفع عشرات الدعاوى القضائية ضدي شخصيًا، لكننا ثابتون، لأننا نعلم أننا نحمي هذه المهنة من الانهيار”.

النبراوي يتحدث لـ”الدستور”

بداية تحريك المشهد في الاتجاه الصحيح.

وأشار إلى أن هناك أزمة أخرى لا تقل خطورة، تتعلق بالمعاهد الهندسية التي لم تحصل على شهادة الاعتماد والجودة، معلقا: “من غير المنطقي أن نُقيد خريج مؤسسة لا نعرف مدى كفاءتها أو التزامها بالمستوى العلمي.. منحناهم أكثر من مهلة، لكننا لن نتراجع عن هذا الشرط، فبدون الاعتماد، لا قيد في النقابة”.ولفت نقيب المهندسين، إلى أن ما تقوم به النقابة لضبط منظومة القيد والتعليم الهدسي لن يُحدث تغييرًا سحريًا في لحظة، لكنه بداية تحريك المشهد في الاتجاه الصحيح.