نورة سمير تحكي قصتها من المنيا إلى “أيقونة 2025” وتستقبل التكريم من السيدة انتصار السيسي.

قالت الباحثة في سياسات التنمية ومؤسسة منتدى “فتيات الصعيد”، إن انخراطها في العمل التنموي جاء انطلاقًا من قناعتها بأن فتيات الصعيد يستحقن نفس الفرص التي أُتيحت لها، مشيرة إلى أن خروجها من بيئتها المحلية ورؤيتها لحجم التنمية في مناطق أخرى دفعها للتساؤل: “لماذا لا تحصل كل فتاة صعيدية على نفس الفرص”؟.وأضافت، خلال استضافتها ببرنامج “نون القمة” المُذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أنها بدأت مسيرتها المهنية كمعلمة قبل أن تنتقل إلى العمل في مشروعات تنموية استهدفت تطوير قدرات المعلمين، ثم توسعت لتشمل دعم الفتيات والأسر والمجتمع المحلي ككل، ما ساهم في تكوين رؤية أكثر وضوحًا حول احتياجات فتيات الصعيد والتحديات التي تواجههن.ونوهت إلى أن هذه التحديات تنقسم إلى شقين رئيسيين: الأول داخلي يرتبط بممارسات ثقافية تقليدية داخل بعض الأسر، والثاني مجتمعي يتعلق بعدم وصول الفرص المتاحة فعليًا للفتيات، رغم تنامي جهود الدولة في دعم الصعيد خلال السنوات الأخيرة.وأردفت: “هناك فتيات لديهن الإرادة والشغف، لكن بعض العوائق المجتمعية أو الأسرية تعرقل مسيرتهن. من هنا جاءت الحاجة إلى منصة تُعبر عن أحلامهن وتفتح لهن مساحة حقيقية للنقاش والتعبير عن الذات”.وتابعت موضحة أن منتدى “فتيات الصعيد” تأسس بهدف منح الفتيات من سن 13 إلى 17 عامًا مساحة للتعبير عن أحلامهن وطموحاتهن، مشددة على أن “القوة” في اسم المنتدى لا تُقصد بها فقط القوة الصوتية، بل قوة الإرادة والاستمرار والنجاح.وأكدت أن الصعيد يزخر بنماذج نسائية ملهمة منذ فجر الحضارات، وأن المرأة الصعيدية كانت وما تزال عنصرًا محوريًا في تاريخ مصر القديم والمعاصر، موضحة أن الإشكالية ليست في قدرات النساء، بل في ضعف الوعي المجتمعي في بعض المناطق.ولفتت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت ما وصفته بـ”العصر الذهبي للمرأة المصرية”، بفضل الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة التي أطلقتها الدولة، والدعم المتواصل من القيادة السياسية، معتبرة أن تكريمها من السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية ضمن أيقونات النجاح لعام 2025 كان شرفًا كبيرًا ودافعًا للاستمرار.