عصيان آدم لربه وأثره.. ما هي خطيئة سيدنا آدم عليه السلام؟

عصيان آدم لربه وأثره.. ما هي خطيئة سيدنا آدم عليه السلام؟

شرح  الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، معنى قوله تعالى « وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى »، ردًا على سؤال ورده يقول “ماهي معصية سيدنا آدم؟ وهل هذه المعصية تقدح في عصمته؟” وقال الدكتور يسري جبر خلال تقديمه برنامج “اعرف نبيك” المذاع عبر قناة الناس، إنه من المعلوم أن الأنبياء معصومون من معصية الله سبحانه وتعالى، أو حتى تخطر المعصية على بالهم، لأن الأنبياء في ظاهرهم بشر، وفي باطنهم كالملائكة، كما قال صاحب عقيدة العوام، أن في ظاهرهم بشر أي أنهم يأكلون ويشربون ويحزنون ويفرحون ويمرضون ويتعبون ويتزوجون ويموتون، وبالتالي في ظاهرهم بشر، وفي باطنهم كالملائكة “لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون”.وتابع: ” الأنبياء أهل عصمة، فكيف لسيدنا آدم أن يأمره الله عز وجل بألا يأكل من شجرة، ثم يأكل منها ويعصاه، ويقول الله عز وجل «وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى»، قبل هذه الآية بعدة آيات التمس الله سبحانه وتعالى العذر لسيدنا آدم لأنه نبي، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا﴾، أي أن سيدنا آدم أكل ناسيًا ولم يكن عازما على المعصية”.