هل يستطيع الذكاء الاصطناعي إنقاذ حياة إنسان؟.. Chat GPT ينقذ شابًا من الموت بسبب قرص الغلة.

شهد موقع فيسبوك جدلًا واسعًا بعد نشر إسلام عادل، منشورًا يروي فيه قصة إنقاذه لابن عمه محمد يسري (17 عامًا) من تسمم خطير إثر ابتلاع جزء كبير من قرص الغلة، مستخدمًا في ذلك استشارات من تطبيق الذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي”.بدأت القصة عندما تناول محمد قرص الغلة عقب خلاف عائلي، ما أدى إلى ظهور أعراض تسمم بفوسفين الغاز السام. نقلته الأسرة للمستشفى المركزي بأبنوب الذي رفض استقباله، ثم لجأ إسلام إلى استشارة الذكاء الاصطناعي، الذي نصحه باستخدام زيت البرافين لتقليل تأثير القرص داخل المعدة. بعد ذلك، توجهوا إلى مستشفى جامعة أسيوط حيث أبدى الطاقم الطبي استسلامًا لحالة تسمم القرص، مشيرين إلى غياب علاج رسمي.بحسب إسلام، استمر إعطاء ابن عمه زيت البرافين والتمارين التنفسية والمواد الداعمة للوظائف الحيوية، ومرت 24 ساعة حرجة تلاها تحسن تدريجي، حتى تماثل محمد للشفاء وخرج من المستشفى بحالة مستقرة.
أول تعليق رسمي من عميد كلية الطب بأسيوط عن الواقعة
لكن ردود الفعل الرسمية كانت مخالفة لما ورد في المنشور؛ فقد نفى الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب بجامعة أسيوط، صحة تناول محمد لقرص الغلة، مؤكدًا أن الفحوصات لم تظهر علامات تسمم، وأن الشاب أقر بأنه لم يبتلع القرص بل ألقاه في حوض ماء. وأوضح أن حالات تسمم الغلة تظهر علامات سريرية واضحة لا يمكن إنكارها.من جهته، حذر الدكتور هاني مهني، استشاري جراحة القلب، من الاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي يمكن علاج تسمم قرص الغلة، موضحًا أن الحبة تسبب انطلاق غاز فوسفين قاتل يجعل النجاة منها شبه مستحيلة، وأن الحل يكمن في تنظيم تداولها فقط. كما وصف الدكتور أحمد الصيفي الادعاء بإنقاذ حالة تسمم عبر الذكاء الاصطناعي بأنه جريمة تستغل جهل الناس.تتضح من هذه الواقعة مدى الجدل الحاصل حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي في تقديم حلول طبية حاسمة في حالات التسمم الحادة، وخاصة مع سمية خطيرة مثل قرص الغلة. بينما يرى بعض الأشخاص إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي كمساعد في تقديم إرشادات داعمة، تؤكد الجهات الطبية أن الاعتماد الكامل عليه دون إجراءات طبية معتمدة يشكل خطرًا كبيرًا.