أستاذ في العلاقات الدولية: آفاق السلام في الصراع الروسي الأوكراني تضاءلت.

أستاذ في العلاقات الدولية: آفاق السلام في الصراع الروسي الأوكراني تضاءلت.

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن فرص السلام في الحرب الروسية الأوكرانية باتت بعيدة في ظل استمرار تبادل الضربات وتصاعد الخطاب الإعلامي بين الطرفين، مشيرًا إلى أن ما يجري ليس مجرد عمليات عسكرية بل “استعراض نفوذ” من الطرفين، لا سيما من الجانب الأوكراني.وأشار، خلال مداخلة هاتفية لقناة “إكسترا نيوز”، إلى أن أوكرانيا تسعى لإبراز قدرتها على استهداف الداخل الروسي، وتستثمر إعلاميًا في ما تعتبره نجاحات ميدانية، رغم أن روسيا تراها “ضئيلة”، مؤكدًا أن هذا التوقيت يحمل دلالات استراتيجية، حيث تزامنت التطورات مع هجوم على قاعدة حميميم الروسية في سوريا، ما يروج لفكرة تراجع النفوذ الروسي خارج أراضيه.كما نوه إلى أن الإعلان المشترك من بروكسل ولندن عن فرض عقوبات جديدة على موسكو شكل دفعة قوية لأوكرانيا، خاصة بعد اتخاذ بريطانيا هذا الموقف بشكل منفرد دون تنسيق مع الولايات المتحدة، في خطوة وصفها بأنها تمثل تحولًا في السياسة الخارجية البريطانية، مقارنة بإدارة دونالد ترامب.وأكد، أن كييف تراهن على الدعم الغربي لتعزيز شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الداخل، باعتباره رمزًا لمقاومة الاحتلال الروسي، موضحًا أن أوروبا تسعى بدورها إلى التصدي لأي تمدد روسي في شرق أوروبا، خشية إعادة إحياء النفوذ السوفييتي، ما يعكس “عقدة تاريخية” تدفع الاتحاد الأوروبي لتكثيف الدعم العسكري لكييف.وشدد، على أن المساعدات الغربية لن توقف الزحف الروسي، نظرًا لتفوق موسكو العسكري، وقدرتها على اختراق المنظومات الدفاعية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن روسيا عطّلت في أول يوم من الحرب أكثر من 1000 صاروخ دفاع جوي أوكراني، وهو ما يعكس هشاشة البنية الدفاعية لكييف.