محمد أبوزيد يكتب: القاتل الغبي يناسبني

ثمة قاتل يسعى خلفىأعرفه جيدًالكنه لا يعرف وجهى.يضحك لى كلما رآنىفأحزن من أجل حيرته.أريد أن أساعده.أن أدله على قتيلهأن أريه بطاقتى الشخصيةمحمد أبوزيد محمد عبداللاهتاريخ المأساة: ٤ مايو ١٩٨٠رقم قومى.. لا أحفظه مع الأسف.هآنذا يا صديقىلا تذهب بعيدًالا تبتسم فى وجهىاتبعنى فقطإلى المقابر السعيدةلدينا حفلة هناكلدينا بلالين وألعاب ناريةوساندويتشات همبرجرلدينا مقعد فارغ ينتظركلدينا أخوية جميلةبضغطة واحدة على زر أفجرها..وأنهى الأمر.السيل والزُّبى والدموع.. وأنا وأنت بداخلى بكاء مكتوممنذ سنوات طواليتصاعد كدقات طبول الحربيزوم كغابة غاضبةيزبد كموج يصي على الوصول إلى طريق الأوتوستراديفور كقهوة تركها صاحبها ومات يغلىمثلى تمامًاأخشى أن أنظر فى عيونكمفيخرج ويلتهمكملا قِبَل لكم بهلن تكفى السدود التى أنفقتم العمر فى بنائهافى كل مكانولا الجسور لتساعدكم على الهربلكن يمكنكم أن تفعلوا ذلك الآن بينما أنا منكفئ على هذه الماكينةأحاول أن أخيط جفنىّ بلا فائدةفتختلط الدماء بالدموع.يمكنكم الآن أن تهربواقبل أن تقع عيناى عليكم.