“سفاح المعمورة” يُحاكم بتهمة ارتكاب 3 جرائم قتل ودفن الضحايا تحت الأرض

“سفاح المعمورة” يُحاكم بتهمة ارتكاب 3 جرائم قتل ودفن الضحايا تحت الأرض

تستعد محكمة الجنايات المختصة، بعد قليل، لبدء أولى جلسات محاكمة «سفاح المعمورة»، في قضية هزّت الرأي العام، بعد كشف تفاصيل صادمة حول ارتكابه ثلاث جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، إلى جانب تهم الخطف، السرقة، وإخفاء الجثث داخل وحدات سكنية مستأجرة في محافظة الإسكندرية.وتبين ان المتهم “ن.أ”، البالغ من العمر 52 عامًا، ويعمل محاميًا، تم إحالته إلى محكمة الجنايات محبوسًا، عقب تحقيقات موسعة كشفت عن تورطه في سلسلة من الجرائم البشعة 

قصة سفاح المعمورة

البداية بعد بلاغ من سكان شارع مدرسة مي زيادة في منطقة المعمورة البلد، أفادوا بسماع أصوات صراخ واستغاثات من إحدى الشقق بالطابق الأرضي، والتي كان المحامي قد استأجرها منذ أكتوبر 2024، بحسب شهادة نجل مالك العقار، توجّه الأخير إلى الشقة فورًا، ليجد بداخلها رجلين وسيدتين في حالة ارتباك واضحة، إحدى السيدات حاولت فتح غرفة مغلقة حذرها المتهم من الاقتراب منها، لكنها فوجئت بوجود جثة مدفونة تحت الأرضية، مما أثار حالة من الذعر والصراخ بين الحاضرين، وتحت ضغط السكان، تم كسر باب الغرفة المغلقة، ليظهر مشهد صادم: حفرة داخل الأرضية، بلاط مخلوع، وجثتان مدفونتان أسفلها.فيما ورود بلاغ جديد من سكان منطقة العصافرة، أفادوا بأن المتهم كان يستأجر شقة في شارع 7 المتفرع من شارع 45، لكنه غادرها فجأة قبل سنوات رغم استمراره في دفع الإيجار بشكل منتظم، وعند تفتيش الشقة، عثرت الأجهزة الأمنية على جثة رجل مدفونة داخل كيسين بلاستيكيين في حالة تحلل متقدمة، كانت مخبأة تحت أرضية إحدى الغرف.وتبين ان الجثة الأولى: تعود إلى موكلة المحامي، والجثة الثانية: زوجته بعقد عرفي، والجثة الثالثة: المهندس محمد إبراهيم، أحد موكليه، والمُبلّغ عن اختفائه منذ ثلاث سنواتاصطحبت الأجهزة الأمنية المتهم إلى مواقع ارتكاب الجرائم لإعادة تمثيلها، حيث روى التفاصيل الكاملة 

تفاصيل إحالة سفاح المعمورة للمحاكمة

وكشف أمر الأحالة  عن اتهامه بارتكاب واقعتَي قتل عمد مع سبق الإصرار، مقترنتَين بجنايتَي خطف بطريقَي التحايل والإكراه، بقصد تسهيل ارتكاب واقعتَي سرقة، فضلًا عن ارتكابه واقعة قتل زوجته المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار.وأسفرت تحقيقات النيابة العامة، وفقًا لإقرار المتهم، وتحريات جهات البحث الجنائي، وتقارير الصفة التشريحية، عن صحة ارتكابه واقعة خطف موكله المجني عليه الأول، بطريقَي التحايل والإكراه، وقتله عمدًا مع سبق الإصرار باستخدام سكين، وذلك بقصد تسهيل سرقة بعض المنقولات والمبالغ المالية التي كانت بحوزته، نظرًا لمروره بضائقة مالية.كما كشفت التحقيقات عن قيام المتهم بقتل زوجته المجني عليها الثانية خنقًا، خشية افتضاح أمره، إثر تكرارها مواجهته بشأن شكوكها حول سلوكه، كما أقدم على خطف موكلته المجني عليها الثالثة بطريقَي التحايل والإكراه، وذلك على إثر خلافات متعلقة بالعمل بينهما، ومن ثم قتلها عمدًا مع سبق الإصرار باستخدام سكين، وبقصد تسهيل سرقة بعض المنقولات والمبالغ المالية التي كانت بحوزتها.وأسفرت معاينة النيابة العامة عن قيام المتهم بإخفاء جثمان المجني عليه الأول، بدفنه داخل إحدى غرف مسكنه المستأجر، فضلًا عن إخفائه جثماني زوجته والمجني عليها الثالثة، بدفنهما في مسكن آخر قام باستئجاره لهذا الغرض.