وزير التعليم العالي: الأمن السيبراني أصبح عنصرًا أساسيًا لحماية التحول الرقمي.

وزير التعليم العالي: الأمن السيبراني أصبح عنصرًا أساسيًا لحماية التحول الرقمي.

شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض “كايسك 2025” (CAISEC’25)، أحد أبرز الفعاليات العربية المتخصصة في أمن المعلومات والفضاء الرقمي، والذي يُعقد يومي 25 و26 مايو الجاري. وذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد كجوك وزير المالية، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومحمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من كبار المسؤولين العرب، وأكثر من 1000 متخصص من قطاعات الحكومة، والشركات التقنية، والمؤسسات الأكاديمية، وممثلي كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال الأمن السيبراني.

الأمن السيبراني أصبح ضرورة استراتيجية لحماية البيانات والبنية التحتية الرقمية

وأوضح د.أيمن عاشور أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد اختصاصا تقنيا، بل أصبح ضرورة استراتيجية لحماية البيانات والبنية التحتية الرقمية في المؤسسات التعليمية، مؤكدًا أهمية تعزيز الأمن الرقمي كأحد ركائز الأمن القومي، واستدامة التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي، مشيرًا إلى الجهود الوطنية في هذا المجال، والتي تشمل تطوير 20 برنامجًا أكاديميًا متخصصًا في الأمن السيبراني، يدرس بها 3000 طالب، إلى جانب 92 كلية لعلوم الحاسب تضم 112 ألف طالب، فضلا عن تأهيل كوادر شابة من خلال مبادرة “كن مستعدًا”؛ لتدريب مليون شاب على المهارات الرقمية، وتخصيص 20٪ من استثمارات التحول الرقمي لتطوير البنية التحتية السيبرانية بالجامعات وتحديث أنظمة الحماية بها.

 لدينا 10 برامج دكتوراه في الأمن السيبراني

وأشار الوزير إلى إطلاق سياسات دعم الابتكار انطلاقًا من توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لتعزيز مكانة مصر الإقليمية، موضحًا أن مصر تحتل المركز الأول إفريقيًا في الأبحاث العلمية ذات الصلة لعام 2024، مُضيفًا أن لدينا 10 برامج دكتوراه في الأمن السيبراني، وتم تخصيص صندوق ابتكار بقيمة 500 مليون جنيه لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي الأمني.ودعا  الدكتور أيمن عاشور الشركات والمؤسسات إلى التعاون مع وزارة التعليم العالي في تنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام، والانضمام إلى مبادرة “كن مستعدًا”، مشددًا على أن التصدي للتحديات السيبرانية يتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية.جدير بالذكر أن المؤتمر يعد منصة حيوية لتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية، وسوف يتناول  عددًا من المحاور الرئيسية، شملت تأمين شبكات المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وتعزيز حماية البنى التحتية الحرجة من الهجمات الإلكترونية، وتحقيق التوازن بين الأمن السيبراني وحقوق الخصوصية، واستعراض أحدث التهديدات الأمنية في الفضاء الرقمي، وإستراتيجيات حماية البيانات في المؤسسات التعليمية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني.

جلسات تقنية بمشاركة 50 متحدثًا دوليًا من خبراء الأمن السيبراني

كما يقام على هامش المؤتمر عدة جلسات تقنية بمشاركة 50 متحدثًا دوليًا من خبراء الأمن السيبراني، إلى جانب معرض تقني يضم 40 شركة عارضة تقدم أحدث الحلول المبتكرة، ومسابقات تنافسية مثل تحدي “Capture The Flag”  بمشاركة فرق عربية ودولية، فضلًا عن ورش عمل تدريبية متخصصة في الاختراق الأخلاقي وتأمين البيانات.ويشهد المؤتمر أيضًا إطلاق عدد من الشراكات الإستراتيجية بين الجامعات المصرية وشركات التكنولوجيا العالمية؛ لتعزيز القدرات في مجال الأمن السيبراني، بمشاركة خبراء محليين ودوليين لمناقشة أحدث الحلول التقنية، بهدف دعم التعاون العربي في مجال الأمن السيبراني والتحول الرقمي، وتطوير إستراتيجيات وطنية لحماية البنية التحتية الرقمية، وتشجيع الابتكار المحلي في تقنيات الحماية السيبرانية، وتحقيق التوازن بين الخصوصية والأمن في مواجهة التهديدات الإلكترونية المتصاعدة.وعلى هامش المؤتمر أيضا تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة التعليم العالي وشركة ديل تكنولوجي (Dell Technology)، في مجال تدريب أعضاء  هيئة التدريس والطلاب على أحدث التقنيات التكنولوجية بهدف رفع كفاءاتهم وإعداد كوادر مؤهلة لسوق العمل الإقليمية والعالمية، وذلك من خلال إتاحة منصة تعليم متكاملة يتم من خلالها الوصول إلى محتوى علمي متقدم في عدة مسارات تكنولوجية.