بين العقوبات والترحيل.. السعودية تزيد من厳しさ مخالفات الحج لهذا العام.

بدأت المملكة العربية السعودية رسميًا استقبال وفود الحجاج لموسم حج 2025، بالتزامن مع إطلاق وزارة الداخلية السعودية سلسلة من التحذيرات والتنبيهات لضمان سلامة الحجاج وتنظيم أداء المناسك بانسيابية، وفق ما تقتضيه رؤية المملكة 2030 لضبط الحشود وضمان جودة الخدمات.
الداخلية: تأشيرات الزيارة لا تخوّل أداء الحج
وأكدت وزارة الداخلية السعودية أن جميع تأشيرات الزيارة، بمختلف أنواعها ومسمياتها، لا تتيح لحاملها أداء فريضة الحج، مشددة على أن تأشيرة الحج وحدها هي المعتمدة لأداء المناسك. وأوضحت الوزارة أن من يثبت تجاوزه هذا التقييد، سواء بمحاولة دخول مكة أو البقاء فيها دون تصريح رسمي، سيتعرض لغرامة تصل إلى 20 ألف ريال سعودي، وترحيل فوري، والمنع من دخول المملكة لمدة 10 سنوات.
عقوبات مشددة لمخالفي أنظمة الحج
وسّعت السلطات السعودية دائرة الرقابة، محذرة من أن إصدار تأشيرات زيارة لأشخاص بقصد أداء الحج دون ترخيص رسمي قد يعرّض مقدم الطلب لغرامة تصل إلى 100 ألف ريال سعودي. وتضاعف العقوبة بتعدد المخالفين، أي أن من يصدر تأشيرات زيارة لعدة أشخاص ويتورط في إدخالهم مكة بدون تصاريح، قد يواجه مسؤوليات مالية جسيمة.
التصدي للحج غير النظامي والتجاوزات الأمنية
كثّفت الجهات الأمنية السعودية حملاتها الميدانية لضبط أي محاولة لدخول مكة أو المشاعر المقدسة بطرق غير نظامية، وذلك خلال الفترة من 1 ذو القعدة إلى 14 ذو الحجة. وتشمل هذه الإجراءات تدقيقًا على منافذ الدخول، والتفتيش الدوري في المناطق المحيطة بمكة، إضافة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة لربط التصاريح بالهوية الوطنية أو الإقامة.
جهود تنظيمية متكاملة لحج آمن ومنظم
تأتي هذه الإجراءات في إطار حرص السعودية على تجنب التجاوزات التي شهدتها بعض المواسم السابقة، وتفادي الازدحام الذي قد يعرض حياة الحجاج للخطر. وتعمل المملكة عبر وزارة الداخلية وقطاعات أخرى، على تنفيذ خطط تنظيمية صارمة تضمن سلامة الحجاج، وتوفّر بيئة روحانية يسودها الأمن والنظام.
دعوة للالتزام والتعليمات الرسمية
دعت وزارة الداخلية السعودية جميع المقيمين والزائرين، داخل المملكة وخارجها، إلى الالتزام الصارم بأنظمة الحج وتعليماته، والإبلاغ الفوري عن أي مخالفة، مؤكدة أن الهدف هو الحفاظ على أرواح الحجاج، وتحقيق أعلى معايير السلامة والخدمة خلال هذا الموسم المبارك.