خبير عسكري يسلط الضوء على تفاصيل الخطة الإسرائيلية لتقسيم قطاع غزة وفرض السيطرة عليه

قال اللواء أ.ح. محمد عبدالمنعم، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق ورئيس جهاز الاستطلاع السابق، إن الأوضاع في قطاع غزة وما تتعرض له ليست وليدة اليوم، بل هي خطة مسبقة أعدها الاحتلال الإسرائيلي تحت مسمى “عربات جدعون”، مشيرًا إلى أن هذا الاسم نفذته إسرائيل قبل عام 1948 في أعمال التهجير من المدن والقرى.وأضاف عبدالمنعم، خلال حواره ببرنامج “الحياة اليوم”، والمذاع عبر فضائية “الحياة”، أن الاحتلال ينفذ التهجير من خلال ثلاث مراحل، حيث بدأت المرحلة الأولى بعد نقض الاتفاق الأخير قبل شهرين، وانتهت بزيارة ترامب لدول الخليج، وكانت تركز على استهداف عناصر حركة حماس وقياداتها المتبقين في قطاع غزة، بالإضافة إلى رفع كفاءة قوات الاحتلال بعد عام ونصف من العمليات وتجهيزها للعملية الجديدة.وتابع، أن الأمر الثاني تمثل في إنشاء ممرات لتقسيم قطاع غزة إلى ثلاثة أجزاء تسيطر عليها إسرائيل من خلال أربع قواعد عسكرية، وهو ما تم تنفيذه، كما قامت إسرائيل بتدمير جميع المباني والمنشآت السكنية المطلة على حدود القطاع من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية، وذلك لتأمين المستوطنات في غلاف غزة، خاصة بعد استهداف المستوطنات وإنشاء الأنفاق من خلالها.وأشار إلى أن إسرائيل نفذت هذه الإجراءات في المرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية فبدأت بعد زيارة ترامب، حيث جهزت أربع فرق للتواجد في قطاع غزة بهدف الضغط على حركة حماس للموافقة على الشروط الإسرائيلية في التفاوض، وتحسين موقف إسرائيل في المفاوضات، وتحقيق رغبة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الذي يسعى لتحقيق الأمن والسلام تحت أقدام الدبابات، مؤكدًا أن هذا الائتلاف لا ينظر إلى الدولة الإسرائيلية بقدر ما يركز على استمرار وجوده حتى نوفمبر 2026.