عمار قناة: التوترات بين روسيا وبولندا جزء من المناورات السياسية الاستفزازية

أكد الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية، أن التصعيد بين روسيا وبولندا في الفترة الأخيرة يعد جزءًا من الاستفزازات السياسية المتبادلة، ولا يعتبر بالضرورة مؤشرًا على توسيع الصراع ليشمل دولًا أخرى مثل بولندا. وأضاف عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن بولندا تعتبر من الدول الأكثر تطرفًا في موقفها تجاه الأزمة الأوكرانية، مما يزيد من تعقيد العلاقة بين روسيا وبعض دول أوروبا.وأوضح، أن التصعيد الذي نشهده، بما في ذلك إغلاق القنصلية الروسية في بولندا، يرتبط بشكل أساسي بالانتخابات القادمة في بولندا، حيث يسعى الحزب الحاكم في بولندا إلى استغلال الوضع لإظهار قدرته على التصدي للمخاطر المحدقة بالأمن الوطني. وأردف، أن بولندا تواجه تحديات اجتماعية نتيجة لوجود أكثر من 2 مليون لاجئ أوكراني على أراضيها، وهو ما يعزز من الاستفزازات السياسية الموجهة ضد روسيا.ونوّه إلى أن هذه التصعيدات لا تؤثر بشكل مباشر على مجريات الأزمة الأوكرانية، ولا تُغير في موازين القوى العسكرية أو السياسية على المدى القصير، موضحًا أن المفاوضات التي جرت مؤخرًا في إسطنبول قد تمثل نقطة انطلاق للحل السياسي لهذه الأزمة. واعتبر أن الناتو، الذي يمثل أداة عسكرية للولايات المتحدة، قد لا يكون في وضع يسمح له بالتدخل المباشر في أي تصعيد بين روسيا وبولندا، كما استبعد فكرة تحول هذا التوتر إلى حرب عالمية ثالثة، حيث أن مثل هذا التصعيد قد يكون مدمرًا للطرفين.وأشار إلى أن بولندا تعد قوة عسكرية كبيرة في أوروبا، وهي عضو رئيسي في الناتو. وأضاف أن بولندا قد تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، وهو ما قد يشمل نشر الأسلحة المتطورة على أراضيها، بما في ذلك الصواريخ النووية.