خبير في الشؤون الإفريقية: ماكرون يهدف إلى تحويل فرنسا إلى قوة موازنة بين الدول الكبرى

أكد الدكتور رامي زهدي، خبير الشؤون الأفريقية، أن الجولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى دول جنوب شرق آسيا تمثل تحولًا في السياسة الخارجية الفرنسية. وأضاف عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن الزيارة تعكس سعي فرنسا لبناء تحالفات استراتيجية جديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بعيدًا عن النفوذ التقليدي في إفريقيا، مشيرًا إلى أن فرنسا تحاول التأكيد على أنها شريك موثوق يحترم سيادة الدول ويعزز التعاون المتعدد الأقطاب.ونوه، إلى أن ماكرون يسعى إلى أن تكون فرنسا قوة توازن بين القوى العظمى مثل الولايات المتحدة والصين، وتابع أن هذه الجولة تتيح للرئيس الفرنسي فرصة تعزيز الدور الفرنسي على المستوى العالمي، خاصة في منطقة تشهد صراعات جيوسياسية متزايدة.من جانب آخر، أضاف أن هذه الزيارة قد تكون محاولة من فرنسا لتعويض تراجع نفوذها في إفريقيا، مشيرًا إلى أن ماكرون يسعى إلى استعادة القوة الفرنسية عبر بناء تحالفات اقتصادية واستراتيجية جديدة في آسيا.وأردف، أن هذه الجولة تأتي في وقت تواجه فيه فرنسا تحديات كبيرة في إفريقيا، حيث تراجع نفوذها في ظل الصعود الصيني والروسي في المنطقة، مؤكدًا أن ماكرون يعوّل على تعزيز علاقات فرنسا مع دول جنوب شرق آسيا.