تحذير من تفاقم الأوضاع مجددًا: باحثة تشرح معاني الضربات الإسرائيلية الاستباقية في لبنان

أكدت سوسن مهنا، الباحثة والكاتبة السياسية، أن حزب الله كان مضطرًا لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بعد تعرضه لضربات قاسية، كان من أبرزها اغتيال قادة عسكريين في يوليو 2024. وأضافت عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أنه بعد تلك الضربات، شعر حزب الله بأن استمراره في الصراع المفتوح لم يعد خيارًا واقعيًا، لذلك اختار الهدنة رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت به. وأشارت إلى أن إسرائيل تواصل استهداف المناطق اللبنانية بشكل متكرر، وهو ما يُثير تساؤلات حول طبيعة الاتفاق الذي يسمح لها بالقيام بذلك.ونوهت إلى أن المجتمع الدولي غالبًا ما يُبرر أفعال إسرائيل بأنها دفاعية، مشيرة إلى أن إسرائيل تتذرع بحقها في الدفاع عن نفسها، وهو ما يلقى قبولًا دوليًا تحت شعار مكافحة الإرهاب وحماية الأمن. وأردفت قائلة: “من حق إسرائيل، بحسب تصريحات الموفدة الأمريكية ماريغان أرتيغس، الدفاع عن نفسها، لكن في الوقت ذاته يجب أن تُنفذ الدولة اللبنانية التزاماتها في الاتفاقات، وأولها حصر السلاح وتفكيك الميليشيات”.وتابعت، بأن استمرار الاغتيالات الإسرائيلية للأشخاص القياديين في حزب الله داخل الأراضي اللبنانية، لا سيما في الجنوب اللبناني، يطرح تساؤلات عدة حول حقيقة التزام لبنان بتطبيق ما تم الاتفاق عليه، خاصةً في ظل الوضع السياسي المعقد داخل البلد.وقالت، إن استمرار حزب الله في الاحتفاظ بسلاحه، وارتباطه الوثيق بـ إيران، يجعل من الصعب الحديث عن تسليم السلاح في ظل المفاوضات النووية الجارية بين إيران والولايات المتحدة. وأكدت أن إيران تُبقي على حزب الله في حالة انتظار، وفي حال توافقت المفاوضات مع مصالحها، قد يتم التوصل إلى حلول سياسية بخصوص سلاح الحزب.