اللقاء الأخير بين حافظ الأسد وكمال جنبلاط: ما هي التفاصيل؟

صدر حديثا، عن دار هاشيت أنطون ــ نوفل للنشر، كتاب جديد بعنوان “اللقاء القاتل: محضر الجلسة الأخيرة بين حافظ الأسد وكمال جنبلاط”، الوثيقة قدّمها وأعدّها الباحث اللبناني هادي وهّاب.
الجلسة الأخيرة بين حافظ الأسد وكمال جنبلاط.. ما القصة؟
وفي مقدمته لكتابه، “اللقاء القاتل: محضر الجلسة الأخيرة بين حافظ الأسد وكمال جنبلاط”، يذكر مؤلفه هادي وهّاب، “في 27 آذار/ مارس 1976، وبينما الحرب الأهلية محتدمة في لبنان، حصل لقاء لعلّه الأشهر في تاريخ الحرب. وجمعت جلسة مغلقة دامت لثماني ساعات متواصلة بين الرئيس السوري حافظ الأسد الذي كان قد تدخل بقواته في لبنان لدعم الأحزاب اليمينية ضد منظمة التحرير الفلسطينية، وبين كمال جنبلاط، قائد الحركة الوطنية المصطفة مع المنظمة. ظلّت حيثيات تلك الجلسة سرّية ولم يسرّب سوى القليل من عناوينها الريئسية طوال السنوات اللاحقة.في 16 مارس 1977، تمّ اغتيال الزعيم الدرزي على مقربةٍ من حاجز للجيش السوري المنضوي تحت قوات الردع العربية.في 30 سبتمبر كرّس اتفاق الطائف نهاية الحرب الأهلية، وفي العام 1992 تمّت المصالحة الوطنية بين جميع الأطراف التي شاركت في الحرب من أحزاب وطوائف، وبدأت صفحة جديدة من العيش المشترك في لبنان.في 8 ديسمبر 2024 سقط النظام السوري. أما في العام 2025، فقد تم العثور على القاتل الذي صفّى كمال جنبلاط بإيعاز من النظام آنذاك.الآن وقد ثبتت التهمة، يبدو إصدار محضر هذه الجلسة، الذي لم يكن ليظهر لولا سقوط النظام واقتحام الإدارات وفضح الوثائق السرّية، في غاية الأهمية، لما يظهره من تنافرٍ وحديةٍ ظللتا تلك الجلسة المشحونة بين الرجلين.ويلفت المؤلف إلي أن: “النص بالعامية، لأننا اخترنا نشره كما هو امتثالًا للمهنية والمصداقية، لكن الحديث واضح، والكلمات واضحة، والأوضح فيها ما لم يقال.