صحيفة بريطانية: قوة الصين العسكرية تثير مخاوف في الغرب

استعرض تقرير لصحيفة “التلجراف” البريطانية، كيف تفقد أمريكا هيمنتها العسكرية أمام الصين، التي يتفوق جيشها على الولايات المتحدة بحوالي مليون جندي، وتمتلك أكبر أسطول بحري في العالم.وبيّنت أنه عندما أطلقت إحدى المقاتلات الباكستانية، صينية الصنع، صاروخًا فوق جبال كشمير وأسقطت إحدى مقاتلات “رافال” الهندية الفرنسية الصنع، انتبه المسؤولون الغربيون للأمر.وفي حين كانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها الغرب استخدام طائرات “جيه سي 10” الصينية وصواريخ “بي أل 15” في قتال فعلي، درس المسؤولون الغربيون تفاصيل الأمر، متسائلين عما يعنيه بشأن القدرات العسكرية الصينية، وما إذا كانت بكين قد لحقت أخيرًا بالغرب.وأضافت الصحيفة أن جيش التحرير الشعبي الصيني تطور، على مدى ربع القرن الماضي، من جيش صغير يعتمد على إنتاج إيراداته الخاصة من خلال زراعة المحاصيل إلى واحد من أكبر وأقوى الجيوش في العالم.وقالت الصحيفة، بينما يفخر جيش الصين اليوم بتفوقه على الولايات المتحدة بقرابة مليون جندي، وبأكثر من 1000 دبابة، عزز أسطوله البحري ليصبح الأكبر في العالم، بحوالي 400 سفينة حربية، وزوّد سلاحه الجوي بما يقرب من 2000 طائرة مقاتلة.كما وسّعت بكين قدراتها الاستخباراتية بشكل كبير، إلى درجة أن نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، مايكل إليس، صرّح في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن الصين أصبحت “تهديدًا وجوديًا للأمن الأمريكي بطريقة لم تواجهها من قبل”.وذكرت الصحيفة أن الصين دأبت في معارضها أن تعرض أحدث أسلحتها، حيث عرضت في شهر نوفمبر من عام 2024 طائرتها الشبح “جيه 20” الموازية للطائرة الأمريكية “أف 35″، وعرضت نظام دفاع جوي مُضادا للصواريخ، وحاملة طائرات مُسيرة؛ علاوة على رادار “جيه واي 27 ” القادر على رصد مقاتلات الشبح الأمريكية من الجيل الخامس.وفي حين يُشاع أن البحرية الصينية تُطوّر حاملة طائرات عملاقة جديدة، على غرار حاملة الطائرات الأمريكية “جيرالد فورد”، والتي ستكون أكبر من أي سفينة موجودة في أسطولها، يُقال إن الجيش يُطوّر دبابة خفيفة جديدة من الجيل الرابع، ستحمل مدافع قادرة على إطلاق أنواع متعددة من الذخيرة.واعتبرت الصحيفة أن أكثر ما يُثير قلق الولايات المتحدة هو التطور السريع، الذي تُحرزه بكين في قدراتها النووية؛ فبين عامي 2023 و2024، أضافت بكين 100 رأس حربي إلى ترسانتها، ليرتفع العدد من 500 إلى 600، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا العدد 1000 بحلول عام 2030.ووفقًا للخبراء، فإن ما لا يقل عن 400 من هذه الصواريخ هي صواريخ باليستية عابرة للقارات يُمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة من البر الرئيس الصيني، بما في ذلك صاروخ “دي أف 41″، الذي يُمكن أن يصل مداه إلى ما بين 12،000 و15،000 كيلومتر.وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة، بامتلاكها 3،700 رأس حربي في ترسانتها، لا تزال تتمتع بتفوق عسكري، لكن الحكومة الأمريكية أعربت عن قلقها إزاء سرعة بكين في التطور.وأكدت الصحيفة أنه رغم تقدم جيش الصين الكبير، إلا أنه لا يزال يواجه تحديات كبيرة؛ مثل الخبرة القتالية وتكامل عمل الصنوف؛ علاوة على منهجه في التقليد لا الابتكار، وهو ما يعتبره الخبراء بأنه أمر حال دون الوصول إلى مستوى التكافؤ مع الولايات المتحدة.