رغم الدعم الكبير.. الحزب الليبرالي الكندي يبحث خطوات لإقالة كارني.

كشفت مجلة “بوليتيكو” الأميركية، أمس الأحد، أن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، الذي لم يمضِ على توليه المنصب سوى بضعة أسابيع، يواجه تحركات ونقاشات داخل حزبه الليبرالي بشأن تفعيل آلية محتملة لعزله، رغم ما يتمتع به حاليًا من دعم واسع بين نواب الحزب.وذكرت المجلة، في تقرير، أن الكتلة البرلمانية للحزب الليبرالي ستعقد اجتماعًا، في وقت لاحق الأحد، عشية افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، لمناقشة التصويت على تفعيل بنود من “قانون الإصلاح الكندي”، ما يمنح النواب سُلطة عزل زعيم الحزب أو طرده من رئاسة الكتلة البرلمانية في حال دعت الحاجة.ورغم أن الخطوة قد تبدو صدامية، إلا أن النواب الليبراليين يؤكدون أنها لا تستهدف كارني بشكل شخصي، بل تأتي في سياق مراجعة أوسع للعلاقة بين الكتلة البرلمانية ومكتب رئيس الوزراء، بهدف تصحيح مسار السُلطة داخل الحزب بعد تجربة رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، الذي واجه انتقادات بسبب تمسكه بالمنصب لفترة طويلة من دون آلية حزبية واضحة لعزله.وأكد عدد من النواب الليبراليين أن دعمهم لكارني لا يزال قويًا في هذه المرحلة، ونقلت “بوليتيكو” عن أحد نواب الحزب، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله: “لا أحد يُشكك في كارني الآن، لكنه المستقبل هو ما يقلقنا، لا أحد يعرف كيف ستتغير الظروف خلال عام أو عامين”.وتأتي هذه التحركات في ظل رغبة متزايدة داخل الحزب في تجنب تكرار تجربة ترودو، الذي اتُهم بالتمسك المُفرط بالسُلطة، ما تسبب، بحسب النواب، في خسائر انتخابية وتراجع في الثقة بين القيادة والبرلمان.