بيت الحكمة للثقافة يُصدر كتابًا بعنوان ‘مساهمة الفكر التربوي في Transforming المجتمع’

بيت الحكمة للثقافة يُصدر كتابًا بعنوان ‘مساهمة الفكر التربوي في Transforming المجتمع’

صدر حديثا عن بيت الحكمة للثقافة، كتاب جديد بعنوان “دور الفكر التربوي في تغيير المجتمع”، حول التعلم والتغير الاجتماعي في الصين، والكتاب من تأليف دكتور شيوي شوانج شين.

 بيت الحكمة للثقافة تطرح كتاب “دور الفكر التربوي في تغيير المجتمع”

وبحسب الناشر: يركز هذا الكتاب، والصادر عن بيت الحكمة للثقافة، على الحضارة الصينية، ذلك أن الأمة الصينية تتمتع بموروث ثقافي غني وراسخ، وتتميز منذ القدم بفكر تربوي متقدم أوصلها إلى قمة الازدهار الثقافي والاجتماعي والعلمي في مرحلة تاريخية معينة.لكن نتيجة لأسباب عديدة، منها التغيرات الاجتماعية التي طرأت على الصين مثل الحروب والاستعمار الغربي أو الشرقي لها، نجد أنها قد سقطت في هوة تاريخية مأساوية، شأنها شأن معظم الدول النامية، التي كثر فيها الفقر، والأمية، والتخلف في أوائل القرن العشرين، ولكن لم تتوقف الأمة الصينية يومًا عن محاولة النهوض، وبدأت مشروعاتها النهضوية، المتمثلة في محاولة التخلص من المستعمرين والكفاح للاستقلال والمحافظة على الوحدة أو التوحيد بعد أن شهدت تمزق أراضيها في أثناء الصراعات الداخلية والخارجية والفوضى طويلة الأمد.نجد أن الأمة الصينية حاولت إصلاح مجتمعاتها وبدأت مشروعاتها الناهضة في التربية، حيث أولى المفكرون والعلماء والفلاسفة والمصلحون اهتمامًا كبيرًا بإقامة أنظمة تعليمية صالحة ومحو الأمية وتطوير الفكر التربوي، لكن ما طبيعة الفكر التربوي الصيني الذي يوجه مشروعاتها النهضوية؟تتجلى أهمية دراسة الفكر التربوي الصيني في إيضاح الجوانب التي تعمل على تقليل الصور النمطية لها وتساعد على الفهم المتبادل والتقارب الثقافي بينها وبين الشعوب الأخرى، كما أنها تشكل وسيلة علمية لنقل الخبرات التربوية بين هذه المجتمعات.لقد مرت الصين بطريق غير ممهد، خلال فترة زمنية تقارب مائة سنة منذ نهاية القرن التاسع عشر، باحثةً عن طريقةٍ للتخلص من التخلف والخروج من المأزق المادي والفكري، ولتحقيق نهضة الأمة الصينية من جديد رغم التحديات الكثيرة الناتجة عن الحقب التاريخية المتمثلة في الحروب والاستعمار من الدول الغربية واليابان. وبدأت مشروعاتها النهضوية بإصلاح التعليم وترقية جودته، وازدهرت الأفكار التربوية مما أدى إلى التقدمات الاقتصادية والاجتماعية الملحوظة. ولا بد من الإشارة إلى أنني اخترت المشاركين من بر الصين الرئيسي فقط من الجانب الصيني، وذلك لم يشمل منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين، ومنطقة تايوان، فهذه المناطق الثلاثة لكل منها سياسات وإدارة تربوية.