إسرائيل تجهز نفسها للسيطرة على 75% من غزة، وترامب يسعى لإنهاء النزاع بسرعة.

إسرائيل تجهز نفسها للسيطرة على 75% من غزة، وترامب يسعى لإنهاء النزاع بسرعة.

سلط موقع “أكسيوس” الأمريكي، الضوء على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اقتراب وقف الحرب في غزة، حيث قال إنه يسعى لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.وأضاف الموقع الأمريكي، أن تصريحات ترامب تعكس ما كان يكرره خلف الأبواب المغلقة منذ عودته من زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط مطلع الشهر الجاري.

عزلة إسرائيل الدولية تتفاقم بعد تصريحات ترامب

وأكد الموقع الأمريكي، أن تصريحات ترامب تتزامن مع قرارات أقرب حلفاء إسرائيل في أوروبا، واتخاذهم خطوات علنية للتعبير عن رفضهم للنهج الذي يتبعه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خصوصًا فيما يتعلق بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتعليق إيصال المساعدات الإنسانية، ورفضه لاتفاق هدنة طويلة الأمد.

وفي المقابل، لم يمارس ترامب حتى الآن أي ضغط علني على نتنياهو، رغم تصاعد الانتقادات الدولية.وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين قبيل صعوده إلى الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” عائدًا إلى واشنطن، أعرب ترامب عن أمله في تحقيق تقدم قريبًا قائلًا إنه يأمل في التوصل إلى نهاية سريعة للحرب.وقال ترامب: “نريد أن نرى إن كان بإمكاننا إيقاف الحرب، لقد كنا نجري محادثات مع إسرائيل، ونريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا إنهاء هذا الوضع بأسرع وقت ممكن”.

غضب ترامب من نتنياهو خلف الأبواب المغلقة

وكشف مسؤولون في البيت الأبيض أن ترامب أعرب في جلسات مغلقة عن شعوره بالإحباط بسبب استمرار الحرب في غزة، وعن انزعاجه الشديد من صور الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون وسط الدمار.وبحسب ما نقلته المصادر، طلب ترامب من مساعديه إيصال رسالة واضحة إلى نتنياهو مفادها أنه يجب إنهاء الحرب.وبالرغم من هذه الضغوط الدولية، قال مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوات الاحتلال تستعد للاستيلاء على 75% من مساحة قطاع غزة خلال الشهرين المقبلين.وأشار المسؤول إلى أن القيادة العسكرية لحركة حماس قد تم القضاء عليها بشكل شبه كامل، إلا أن الكتائب القتالية الأساسية للحركة لا تزال فعالة وتواصل القتال.

نكسة جديدة في قضية توزيع المساعدات الإنسانية

وأكد الموقع الأمريكي، أن الجهود الدولية لإطلاق آلية إنسانية جديدة لإيصال المساعدات في غزة خارج نطاق سيطرة حركة حماس، لانتكاسة كبرى، إثر إعلان المدير التنفيذي لمؤسسة “صندوق غزة الإنساني” (GHF)، جيك وود، استقالته من منصبه.وكانت المؤسسة قد أُنشئت لتتولى إدارة وتمويل آلية إنسانية جديدة كان من المتوقع أن تبدأ العمل ميدانيًا هذا الأسبوع.وفي بيان رسمي، أوضح وود أنه عندما تولى منصبه قبل أكثر من شهرين، كان يهدف إلى تحويل المؤسسة إلى كيان إنساني مستقل تمامًا يعمل على مساعدة سكان غزة دون أي انحياز.وأضاف: “لكن هذا الأمر أصبح غير ممكن، فالعمل وفقًا للمخطط الأمريكي الإسرائيلي يتعارض مع مبادئ العمل الإنساني المتمثلة في الإنسانية، والحياد، وعدم التحيز، والاستقلالية – وهي مبادئ لا يمكنني التخلي عنها”.وأشار الموقع إلى أن تصريحات وود تتزامن مع الانتقادات والتحذيرات القوية التي أطلقتها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ضد منظمة GHF والتي تخضع للسيطرة الإسرائيلية وتنتهك المعايير الإنسانية المتعارف عليها.