خطة الهجوم الكاملة: قلق غربي من تحضيرات الصين للاستيلاء على تايوان

كشف تقرير غربي، اليوم الاثنين، أن وحدات قوات الجيش الصيني التي ستشارك في أي غزو محتمل ضد تايوان تطورت بشكل كبير فقد أصبحت قادرة على التحول من حالة السلم إلى الحرب في أي وقت والسيطرة على الجزيرة بشكل سريع.وبحسب تقرير لصحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، عززت الصين قدرتها على شن هجوم مفاجئ على تايوان من خلال عمليات جوية أسرع، وأنظمة مدفعية جديدة، ووحدات برمائية وهجومية جوية أكثر قوة، وفقًا لمسؤولين وخبراء تايوانيين وأمريكيين.
خطة الصين لغزو تايوان
وصرح مسؤول عسكري تايواني كبير بأن وحدات القوات الجوية والصواريخ الصينية، التي ستشارك في غزو تايوان، تحسنت إلى درجة تسمح لها بشن حرب في أي وقت، فيما قال مسؤولون دفاعيون تايوانيون إن عمليات الجيش الصيني تشمل تدريبًا مستمرًا للقوات البرمائية قرب موانئ المغادرة لغزو تايوان، بجانب الاستعداد المستمر لوحدات طيران الجيش التي سيتم انزالها في تايوان، فضلًا عن نظام صاروخي جديد قادر على ضرب أي مكان في الجزيرة.وقال الأدميرال صموئيل بابارو، قائد القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، في فبراير الماضي إن الأمر “قريب جدًا” من عمل عسكري في ظل التدريب المكثف والاستعدادات لشن عمل عسكري.وووفقًا لوزارة الدفاع التايوانية، تدخل طائرات الجيش الصيني منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية أكثر من 245 مرة شهريًا، مقارنة بأقل من 10 مرات شهريًا قبل خمس سنوات كما تعبر هذه الطائرات الخط الأوسط في مضيق تايوان 120 مرة شهريًا، مما يُزيل الحدود التي كانت غير رسمية في السابق.وقال مسؤول دفاعي أمريكي، إن هذا وحده دليل واضح على التصعيد والضغط المستمر في المجال الجوي ضد تايوان، فقد نفذت الصين 153 طلعة جوية بطائرات مقاتلة بالقرب من تايوان في يوم واحد في أكتوبر الماضي لتؤكد قوتها الجوية.
الصين تطور القدرات العسكرية لغزو تايوان
وصرح مسؤول دفاعي تايواني بأن القوة الجوية المعززة تحققت بفضل “توسيع نطاقها القتالي” بطائرات مقاتلة جديدة – J-10 وJ-11 وJ-16 وJ-20 – يمكنها الوصول إلى تايوان من قواعد داخلية دون الحاجة إلى التزود بالوقود في القواعد الساحلية، وبطائرات التزود بالوقود Y-20، كما شهدت البحرية الصينية تحسينات قوية ف منذ عام ٢٠٢٢، كان للبحرية الصينية تواجد دوري للسفن الحربية “طراز ٠٥٢ دي،” في مضيق مياكو وقناة باشي، اللذين يُشكلان الطريق الوحيد للسفن الصينية إلى المحيط الهادئ.وقال مسؤول الدفاع الأمريكي إن البحرية الصينية وخفر السواحل الصيني لديهما تواجد دائم لحوالي 12 سفينة منتشرة حول تايوان ومع وجود الموانئ القريبة، يعني أن البحرية الصينية والسفن التابعة لها يمكن أن تنتقل إلى وضع الحصار في غضون ساعات.كما أكد المسؤولون العسكروين والخبراء أن جيش الصين أحرز تقدمًا كبيرًا في مجالات أخرى، فوفق المخابرات الأمريكية أمر الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2019 الجيش الشعبي بتطوير القدرة على غزو تايوان بحلول عام 2027. وفي عام 2015، بدأ شي في إعادة هيكلة هيكل قيادة الجيش الصيني ووحداته، وأكد خبراء أن التدريبات الواسعة التي أجراها الجيش الصيني حول تايوان منذ زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، عام ٢٠٢٢، أظهرت إتقانه للعمليات المشتركة بين مختلف أفرعه، وهو الهدف الرئيسي من هذا الإصلاح.كذلك شهدت القوات البرية للجيش الصيني تغييرات كبيرة، ستوفر الجزء الأكبر من مئات الآلاف من القوات اللازمة للسيطرة على تايوان واحتلالها فقد تم تقليص العديد من وحدات الجيش الكبيرة إلى وحدات أصغر وأكثر مرونة، بما في ذلك ستة ألوية برمائية مشتركة منتشرة على طول الساحل المقابل لتايوان.