اقتراح أمريكي فلسطيني لوقف النزاع في غزة.. ترامب لا يأخذ نتنياهو بعين الاعتبار خلال المفاوضات السرية

كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أن مفاوضات الهدنة في غزة التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة، لا تشهد أي تقدم ملموس حتى الآن بالرغم من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لافتًا إلى أن هناك اتصالات تجري بين الولايات المتحدة وحركة حماس، وبالتالي فهي ليست ذات صلة مباشرة بحكومة الاحتلال الإسرائيلية. كما أفادت مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأنها لا تملك معلومات عن أي تقدم فعلي في هذا الشأن، وفقًا لما نقله موقع “والا” الإسرائيلي.
مقترح أمريكي فلسطيني جديد لوقف حرب غزة
وفي هذا السياق، كشف مسؤول فلسطيني، أن كلًا من إسرائيل وحركة حماس تلقّتا مؤخرًا وثيقة جديدة صاغها الوسيط الفلسطيني-الأمريكي بشارة بحبح، بالتعاون مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، ووافق عليها الطرفان.يُذكر أن بحبح سبق أن لعب دور الوسيط في الصفقة التي أفضت مؤخرًا إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر.وتتضمن الوثيقة وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا يتم فيها الإفراج عن 10 محتجزين أحياء، وأكد المصدر الفلسطيني أن حركة حماس اقترحت وقف إطلاق لمدة 70 يوم، يتم خلالهم الإفراج عن 5 محتجزين أحياء وتسليم جثامين 5 جنود إسرائيليين.
وأفادت الحركة بأن مقترحها يتضمن إتمام عمليات الإفراج عن المحتجزين وتسليم الجثامين على مرحلتين، الأولى في اليوم الأول من سريان الاتفاق والثانية في اليوم السابع، مع السماح بدخول ألف شاحنة مساعدات لقطاع غزة يوميًا.وأوضح المسؤول الفلسطيني أن حماس كانت قد اقترحت في البداية وقفًا لإطلاق النار لمدة 90 يومًا، لكن الطرف الأمريكي وافق على 70 يومًا بعد أن عرض سابقًا مقترحًا مدته 60 يومًا.
التزام شخصي من ترامب بتنفيذ بنود الاتفاق
وفي هذا السياق تتضمن الخطة الأمريكية الفلسطينية بندًا ينص على أن يتم التفاوض خلال فترة وقف إطلاق النار على إنهاء الحرب بشكل دائم، على أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الضامن شخصيًا لهذا المسار. كما تنص الخطة على التزام أمريكي بالاستمرار في المحادثات حتى بعد انتهاء فترة التهدئة، لضمان الوصول إلى حل نهائي.وأكد المسؤول الفلسطيني أن المفاوضات المقرر إنطلاقها خلال فترة الهدنة ستعتمد على محورين الأول وقف أي هجمات من قبل حركة حماس تجاع إسرائيل وحظر كامل لتهريب الأسلحة أو تصنيعها، أما المحور الثاني سيتركز على اليوم التالي في غزة في مرحلة ما بعد الحرب، والذي يشمل تشكيل حكومة تكنوقراط في قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، والسعي لإيجاد حل دائم للصراع.وأوضح المسؤول أن الجولة الأخيرة من المباحثات التي عقدت بين ويتكوف وبحبح جرت فجر اليوم الإثنين، وكانت إيجابية.وأشار إلى أن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على عدد المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، وكذلك على الجدول الزمني لتوزيع عمليات الإفراج خلال فترة التهدئة، إلا أن الجانبين لا يزالان بانتظار الرد النهائي على الاقتراح، مع احتمالية حدوث تعديلات إضافية في مضمونه.