حماس تتهم الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن مجازر جباليا وتطالب باتخاذ موقف عربي ودولي قوي.
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل مجازره بحق المدنيين في غزة ويحاول التغطية على جرائمه بتصريحات مراوغة وكاذبة، مشيرة إلى أنه نفّذ فجر اليوم مجازر مروعة بحق العائلات النازحة في أماكن لجوئها، أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء، بينهم جثامين متفحمة ومجهولة الهوية.
حماس تحمل الاحتلال مسؤولية استهداف مدرسة فهمي الجرجاوي
وقالت حماس في بيان اليوم إن استهداف مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج، ومنزل عائلة عبدربه شرق جباليا، يعكس ذروة الفجور الصهيوني، ويؤكد مضي الاحتلال في سياسة الأرض المحروقة، وتفريغ القطاع من سكانه، عبر قصف المنشآت المدنية ومراكز النزوح الآمن.وحذرت حماس من محاولات الاحتلال التنصّل من مسؤوليته عن جريمة قتل الأطفال التسعة من عائلة النجار، عبر الادعاء الكاذب بعدم وجود معطيات حول الحادثة، والتذرّع بفتح تحقيق، مؤكدة أن كل الشواهد السابقة أثبتت كذب هذا العدو، وأن تحقيقاته المزعومة ليست سوى ذرائع للتنصل من جرائمه المتواصلة بحق المدنيين الأبرياء.وتابع البيان أن تصاعد هذه المجازر يعكس الطبيعة الفاشية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، ويؤكد استغلالها غياب الردع الدولي وغطاء الصمت لتكثيف جرائمها ضد الإنسانية، دون رادع قانوني أو أخلاقي.
حماس تدعو لموقف عربي ودولي صارم ضد إسرائيل
وأعربت حركة حماس عن أسفنا للمواقف الضعيفة للحكومات العربية والإسلامية، التي لا تزال دون مستوى الحدث، ولم تتجاوز مربع الإدانة الكلامية، في ظل هذه الجرائم المتواصلة داعية إلى تحرّك عربي وإسلامي عاجل.وطالبت حركة حماس الدول العربية والاسلامية بقطع العلاقات وسحب السفراء للدول التي تقيم علاقات مع الاحتلال، وتفعيل أوراق الضغط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لكبح العدوان.كما طالبت حماس مجلس الأمن الدولي، والمحكمة الجنائية الدولية، وكل أحرار العالم بالتحرك الفوري لوقف حرب الإبادة، وإنهاء الحصار المفروض، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.