استشاري أمراض داخلية ينبه مرضى الأمراض المزمنة من مخاطر الطقس الحار

استشاري أمراض داخلية ينبه مرضى الأمراض المزمنة من مخاطر الطقس الحار

قال الدكتور محمد المنيسي، استشاري الباطنة والجهاز الهضمي بالقصر العيني، إن الموجة الحارة التي تمر بها البلاد تُشكل خطرًا كبيرًا على أصحاب الأمراض المزمنة، لا سيما مرضى الضغط والسكر والقلب، بسبب تعرضهم لمضاعفات خطيرة مثل الإغماء، أو حتى الدخول في غيبوبة، مشددًا على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية لتفادي الأضرار الصحية.وأوضح خلال مداخلة هاتفية للقناة الأولى، أن هناك فئات عديدة تكون أكثر عرضة للخطر أثناء ارتفاع درجات الحرارة، ليس فقط مرضى الضغط، وإنما كل من يتناول أدوية مثل مدرات البول، أدوية البروستاتا، أدوية الاكتئاب، أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، نظرًا لتأثيرها المباشر على تنظيم حرارة الجسم والقدرة على التعرق.وأكد المنيسي أن الوسيلة الأساسية لتبريد الجسم هي العرق، غير أن هذه الآلية تصبح غير فعالة عندما تزيد نسبة الرطوبة عن 75%، وهو ما يعرض الجسم لخطر الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، داعيًا المواطنين لتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والبقاء في أماكن جيدة التهوية، وعدم بذل مجهود بدني في أوقات الذروة.ونصح الدكتور المنيسي بشرب كميات كبيرة من المياه، وتناول أطعمة مرطبة وغنية بالماء مثل الخيار، الخس، الشمام، البطيخ، والكنتالوب، وتجنب المقليات والسكريات، خصوصًا لمن يضطرهم عملهم للبقاء في أماكن مفتوحة.وفي حالة ظهور أعراض ارتفاع شديد في الحرارة أو تغير الوعي، شدد على أهمية التوجه فورًا إلى المستشفى، موضحًا أن العلاج المنزلي ليس كافيًا، خاصة وأن الأعراض قد تتشابه مع أمراض أخرى مثل التيفود أو الالتهاب السحائي.